الانتقالي يواجه حشود مأرب بتوحيد جبهات حضرموت

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 00:07:00
الانتقالي يواجه حشود مأرب بتوحيد جبهات حضرموت

ضاعف المجلس الانتقالي الجنوبي من جهوده الساعية لمواجهة حشود مأرب التي وصلت إلى ساحل حضرموت خلال الأيام الماضية وذلك بعد أن ذهب باتجاه إعادة تنشيط الكيانات المجتمعية في محافظة حضرموت وتصحيح الاختلالات الهيكلية في صفوف القبائل الجنوبية التي سيكون لها دور فاعل في مواجهة المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية.

يسعى الانتقالي إلى استغلال حاضنته الشعبية في أكبر المحافظات الجنوبية من أجل مقاومة العناصر الإرهابية التي تسعى لاختراق الجنوب من بوابة حضرموت بعد أن فشلت في أبين وعدن، وبالتالي فإنه كثف من فعالياته الشعبية الداعمة للقضية الجنوبية بالمحافظة والتي بدورها صفعت مليشيات الشرعية التي فشلت في حشد عناصرها من قبل.

تكمن أهمية أدوار الانتقالي في أنها تشكل إعادة لترتيب أوراق المكونات الجنوبية في حضرموت وأن الهدف الأساس يكمن في لم شمل الكيانات التي لديها أدوار مجتمعية مهمة داخل المحافظة، إلى جانب أنه يؤكد على حضوره وسط المواطنين الذين لديهم إيمان قوي بقضيتهم وينتظرون من يوجههم لنصرتها بالطريقة السليمة.

واصل المجلس الانتقالي الجنوبي، جهوده لإعادة تنشيط الكيانات المجتمعية في محافظة حضرموت وعلى رأسها (الجامع، والحلف، والمرجعية)، وبحث عضو هيئة رئاسة المجلس عقيل محمد العطاس، السبت، في لقائه مشائخ قبائل آل باذبيان، جهود تصحيح الاختلالات الهيكلية فيها.

واستعرض الاجتماع، مخرجات اللقاءين الأول والثاني، مع مناصب وأعيان حضرموت لتجاوز الانقسامات وتعزيز الطبيعة المؤسسية لكيانات حضرموت المجتمعية.

وشدد على ضرورة السعي لدمجها في كيان واحد، يعمل بآلية مؤسسية للحديث باسم حضرموت، وانتزاع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تحت راية دولة الجنوب العربي الاتحادية.

واستقبل مشائخ قبيلة آل باذبيان المقترح بالتأييد بهدف لم شمل أبناء حضرموت، مرحبين بفكرة توحيد الكيانات الثلاثة في كيان واحد، وتصحيح الاختلالات التنظيمية فيها .

وبالتوازي مع ذلك نظم المجلس الانتقالي تحت رعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي فعالية شعبية قادتها مجموعة "نساء حضرميات" والتي جاءت بعنوان "رفضًا لتزييف الإرادة الجنوبية ودعمًا لقرارت القيادة"، والتي انطلقت، اليوم الاثنين، في حي السحيل (ساحة السلطان)، بسيئون.

استهجنت الفعالية حالة الانفلات الأمني وغلاء المعيشة وتدهور العملة المحلية والخدمات الصحية والتعليمية وانقطاع الكهرباء، ودعت المجموعة في بيانها الختامي إلى الاصطفاف خلف القضية الجنوبية، بعيدا عن هيمنة الشرعية على خيرات البلاد، مؤكدة أن حضرموت لأهلها.

وقال بيان الفعالية التي أقيمت تحت شعار "رفضا لتزييف الإرادة ودعما لقرارات القيادة"، إنه لا بديل عن مواصلة المسيرة والأهداف حتى تحظى حضرموت بالأمن والاستقرار والسلام، وطالبت المشاركات في التظاهرة بتوعية أفراد المجتمع بقضية الجنوب وعدم السكوت على الفساد باعتباره أكبر جريمة بحق الجنوب.

وكان الشاعر عبدالله الجعيدي، قد كشف، اليوم الاثنين، تفاصيل المخططات الإخوانية الحوثية في الجنوب، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "هناك هروب جماعي من مأرب إلى وادي حضرموت وشبوة".

وأضاف: "والهدف من ذلك الهروب هو تسهيل عملية دخول الحوثيين إلى مأرب وفرض واقع جديد في المناطق التي يهربون إليها تمهيدًا لتسليمها للحوثيين في مرحلة قادمة تم الإعداد والتخطيط لها منذ وقت طويل في ظل لا مبالاة وغياب تام من قبل كل المعنيين بالأمر".