خروقات الإخوان في أبين.. مدفعيات الشرعية تنسف الجهود السعودية
"لا حديث إلا الخروقات".. رسالة واضحة لما يحدث في جبهة أبين من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض.
ففي الساعات الماضية، صعدت مليشيا الإخوان الإرهابية على محور أبين، حيث قصفت مواقع القوات المسلحة الجنوبية بمدفع ثقيل من عيار 37 ورشاشة الدوشكا.
وفيما استقبلت المليشيات الإرهابية تعزيزات جديدة من الشرعية، فقد ردّت القوات المسلحة الجنوبية على الخروقات الإخوانية، التي فقدت عددًا من عناصرها، بينهم قائد كتيبة وجرح آخرين.
ميدانيًّا أيضًا، اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية مع مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعة بمحور أبين، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ورشقت المدفعية الجنوبية، بحسب مصادر ميدانية، مليشيات الإخوان الإرهابية ردا على قصف الأخيرة مواقعها في محور أبين.
ووجّهت القوات المسلحة الجنوبية ضربات موجعة، أسفرت عن إصابة ثلاثة أفراد من المليشيات الإرهابية، وصلوا إلى مستشفى شقرة الساحلي.
ووقّع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، وكان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
وفيما توافقت الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية اتفاق الرياض، إلى أنّ حكومة الشرعية ذهبت إلى العمل على إفشاله تنفيذًا لمخطط إرهابي أعدته دولتا قطر وتركيا عملًا على إفشال اتفاق الرياض.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري في جبهة أبين أمرٌ راجعٌ إلى محاولات هذا الفصيل الإرهابي للعمل على إفشال اتفاق الرياض بشكل كامل، وذلك لأنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني بشكل كامل.
في المقابل، فإنّ الجنوب أبدى التزامًا كاملًا باتفاق الرياض طوال الفترة الماضية، وأفسح المجال أمام إنجاحه نظرًا لأهمية هذا المسار بالإضافة إلى تقدير دور المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.
ومع هذا الالتزام، يبقى الجنوب محتفظًا بحقٍ أصيل في صد الاعتداءات التي يتعرض لها، من منطلق حق أصيل في الدفاع عن النفس، مع التأكيد على الالتزام بمسار الاتفاق سياسيًّا وعسكريًّا، إلا أنّ هناك خطوط حمراء من غير المقبول تجاوزها.