تسلم الأيادي ..

امتلأت وسائل الإعلام المختلفة من تواصل اجتماعي , مواقع إخبارية, صحف ورقية, وزعيق ونهيق ونباح وهذا شيء مكفول لكل شخص وحقه في إصلاح الانعواج والثغرات وسد الفجوات إن وجدت ولا يستطيع أي شخص تكبيل الحقوق وتقييد انتقادات الأطراف الأخرى.

 

لكن كل ذلك يجب أن يكون وفقاً لأبجديات وأخلاقيات الكلمة والابتعاد والبعد عن الانحياز السياسي أو الانتماء الحزبي أو الاصطياد في المياه العكرة والأحداث الملتهبة .

 

شغل موضوع الاعتداء والبسط على صرح ومعلم روضة الشروق في المنصورة في الأسبوع الماضي جل اهتمام الكثير من يترقبون الفرص والأخطاء والدق على أوتار وإيقاع الميليشيات والجماعات والبلطجة وكيل التهم وقذف الأمن وتحميله مسؤولية ( طلاق فلان زوجته ) وخلاف ذلك من الأمور الأخرى .

البعض تحدث بالفم المليان أن من قام بالبسط والبناء والاستحواذ على الواجهة الأمامية من روضة الشروق هم متنفذون يتبعون الأمن وقطاع الأمن ومن يحميهم بالأطقم العسكرية هم أفراد الأمن يعني ( حاميها حراميها ) .

 

تناسى الكثيرون أن الأمن وقيادته ليست بهذا الغباء والسذاجة والوقاحة ، حيث يضع نفسه في شبهة واضحة وفي قلب شوارع وأسواق عدن .

ولم يعرف هؤلاء أن هناك طرقاً أكثر سهولة ويسراً ، وقنوات وطرق متعددة أكثر أمناً وأماناً للفساد والعبث .

لكن أمن عدن وقيادته بعيدة عن الشبهات ومترفعين من الانزلاق في بؤر ومستنقعات الفساد .

 

اليوم - بمفاجأة مدوية - يقوم أمن عدن بقيادة وتعليمات مباشرة من مدير الأمن اللواء شلال علي شائع بإزالة ذلك الاستحداث وهدم تلك الفوضى والعشوائية وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وإسكات تلك الأبواق ونسف تلك الشبهات والاتهامات بيدٍ من حديد وبقوة النظام والقانون الذي أصبح يلتمسه المواطن في العاصمة عدن ، وإن وجدت بعض المنغصات أو الثغرات التي لا بد منها فلا نجاح بدون هفوات أو ثغرات .

 

نتحدث دائما وفي أكثر من مناسبة وفي أكثر من واقعة وحدث أن هناك أيادي قذرة ، وأن هناك أطراف تصطاد في كل صغيرة وكبيرة في العاصمة عدن والجنوب عامة همها الوحيد تحقيق أهداف شخصية حزبية وتنفيذ رغبات وأطماع أجندتها الخارجية .

 

مثلما تم انتقاد الأمن وتحميله المسؤولية في كثير من المناسبات وآخرها روضة الشروق .. اليوم يجب أن نشكر الأمن وقيادة الأمن وأن نشد على أياديهم ونقبّل تلك الجباه ونقول لهم : " تسلم الأيادي " .

وستظل أبواق الهدم تقوم بالزعيق الحزبي والنهيق السياسي الضيق وبالنباح لأجندتها والنواح لأطماع ومعول الهدم ، ولو جُعِلت لهم " عدن " أرضاً من اللؤلؤ والمرجان وسماها تمطر أمنا وأماناً واستقراراً .

من في رأسه موال الفوضى والغوغاء وماضي الحنين إلى أسوار العبودية والكنهوتية سيظل يغني على أوتارها ويرقص على إيقاعها طول الزمن .. ومن يغني ويعشق طوق الحرية وعبير نسائم هواءها سيقول : ( تسلم الأيادي) ..