تحركات لجنة أبين.. خطوة على طريق دحر فساد الشرعية
في الوقت الذي غرست فيه حكومة الشرعية سموم فسادها في أرجاء الجنوب، فقد كُثِّفت التحركات الرامية إلى إفشال هذا المخطط الشرير والمؤامرة الخبيثة.
وضمن هذه التحركات ذي الأهمية الاستراتيجية، فقد أعلنت اللجنة الشعبية لتقصي الحقائق في محافظة أبين، عن أرقام للإبلاغ عن وقائع الفساد في تحصيل
الإيرادات.
اللجنة التي يترأسها الشيخ حسام صالح علي عضو الجمعية الوطنية في أبين، دعت التجار وسائقي الشاحنات وكل من تعرض لابتزاز أو دفع رسوم غير قانونية، إلى التواصل مع الفور.
تحمل هذه التحركات أهمية بالغة فيما يتعلق بضرورة العمل الفوري والعاجل على التصدي للسرطان الإخواني الخبيث الذي تفشّى في الجنوب بشكل مرعب.
الشرعية استغلّت هيمنتها الإدارية على الجنوب، وغرست سمومها وبات شغلها الشاغل هو العمل على نهب ثروات الجنوب على صعيد واسع.
ويمكن القول إنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابية، قد أجادت العديد من ارتكاب جرائم الفساد الغادرة التي تسبّبت بشكل رئيس ومباشر في تردي الأوضاع المعيشية في الجنوب بشكل كامل.
وبعدما شمّلت مافيا فساد شاملة، فقد استطاعت قيادات الشرعية، من تكوين ثروات ضخمة، بعدما أجادت نهب ثروات الجنوب وتحويل مخصصاتها إلى جيوب القيادات الإخوانية.
مافيا الفساد الإخوانية يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر الذي وضع مساعديه في مناصب ومقاعد مهمة في مختلف الفسادات والإدارات، وهو مكّنهم من تكوين ثروات ضخمة للغاية.
ولا شكّ أنّ الشرعية من خلال جرائم الفساد التي تتفاقم بشكل كبير، تتحمل مسؤولية مباشرة فيما يتعلق بتردي الأوضاع المعيشية في الجنوب بشكل كامل.
وفيما يتصاعد إرهاب الشرعية في هذا الإطار، تستلزم المرحلة المقبلة مزيدًا من الجهود التي يبذلها الجنوب، على المستويين الرسمي والشعبي من أجل احتواء هذا الخطر المروّع.