طباخ الرئيس !

حكمة متعارف عليها في المجتمعات الإنسانية ، ومقولة ظلت تردد من جيل إلى جيل في فصول الحياة وبين أوساط العامة .

المقولة تقول "من أراد الوصول إلى أي شخص عليه بالمعدة فهي بيت القصيد والوصول إلى المبتغى والهدف" .

استطاع الإخوان المسلمين الاستفادة منها وتوظيفها التوظيف المناسب من أجل إيصال أهدافهم وتمرير مشروعاتهم وأطماع ورغبات حزبية إخوانية إصلاحية .

فقد عملوا على توظيفها سياسيا بعيداً عن المعدة والمطبخ ؛ حيث جعلوا من مكتب الرئاسة مطبخاً ، ومن مدير مكتب الرئاسة طباخاً ماهراً في الطهي والطبخ السياسي والاختراق وتكبيل وتقييد القرارات والتعيينات التي تخرج وتطبخ وتطهى في مطبخ الرئاسة عن طريق طباخ الرئيس هادي  "العليمي" .

 

أصبح "العليمي" هو الطباخ الذي اختاره الإخوان ، فهو الذي جاء من ساحة الحرية في عدن ، حيث كان خطيب الساحة في تلك الفترة والزجّ به في مكتب رئاسة الجمهورية ليكون الطباخ الذي يطبخ القرارات والتعيينات الإخوانية الإصلاحية وتمرير مشروعات الإخوان وأهدافها .

 

وعمل طباخ الرئيس "العليمي" على إصدار جملة من القرارات قضت بتعيين العديد من نشطاء وكوادر الإصلاح في مرافق حيوية كـ ( النفط والمعادن ) وفي العديد من السفارات والوظائف الدبلوماسية .

وبذلك يكون العليمي الطباخ الذي اخترق ( مكتب هادي ) وأصبح مرهوناً بطهي وطبخات العليمي السياسية .

 

ويعمل الإصلاح اليمني منذ توليه خوض غمار السياسة على اختراق مكتب رئاسة الجمهورية واختيار الطباخ الماهر لطهي الأطعمة الرئاسية السياسية التي يلتهمها هادي وشرعيته بكل شراهة  .

 

وأحكم الإخوان الطبخة جيدا لهادي واستطاعوا اختراق القرار الرئاسي بطباخ ماهر يبدع في الطهي السياسي اسمه " العليمي "! .