لماذا تتعمّد المليشيات الإخوانية تدمير العملية التعليمية في تعز؟

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 00:14:00
 لماذا تتعمّد المليشيات الإخوانية تدمير العملية التعليمية في تعز؟

على غرار المليشيات الحوثية، ارتكبت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية العديد من الجرائم والانتهاكات التي دمّرت قطاع التعليم بشكل كبير.

المليشيات الإخوانية تفرض احتلالًا غاشمًا على مدارس محافظة تعز، وترفض مغادرتها مطلقًا، وهو ما مثّل سببًا في تدمير العملية التعليمية بشكل كامل، وحرمان أعداد كبيرة من الأطفال والشباب من الحصول على هذا الحق.

ومن المدارس الخاضعة لهيمنة المليشيات الإخوانية، مدارس عمر المختار وبلال والتقوي والنور والمركز ومدرسة الصمود للمعاقين، ودروب الخير للمكفوفين، والمركز النسوي، جميعها محتلة من المليشيا الإخوانية.

الاحتلال الإخواني لمدارس تعز أجبر الطلاب على تلقي العملية التعليمية في بدرومات تحت المساجد أو شقق أهلية لا تحقق أدني المعايير.

وتحدّثت مصادر تربوية عن تكدس طلاب مدرسة باكثير في جزء من مبنى الصديق منذ خمسة أعوام، بمعدل 120 طالبا في الفصل بالمرحلة الثانوية، مؤكدة أن طلاب مرحلة التعليم الأساسي بدون مدرسة، لأن مبناهم محتل.

في الوقت نفسه، فإنّ عددًا من مدارس مديريتي المظفر وصالة محتلة من مسلحي المليشيات الإخوانية الإرهابية، بينها المعهد التقني والمهني في الحصب، ومدرسة سبأ، رغم تأهيل مقار عناصر المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية.

هذا الإجرام الإخواني المسعور يمكن القول إنّه لعب دورًا مباشرًا في تدمير العملية التعليمية بشكل كامل، وذلك على غرار العديد من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وأسفرت عن حرمان أعداد كبيرة من الشباب والفتيات والأطفال من الحصول على هذا الحق الشرعي والأصيل.

سيطرة الإخوان على تعز لم تتضمّن تدميرًا للعملية العليمية فحسب، لكنّ هذه المحافظة أصبحت غير قابلة للحياة بشكل كبير، بالنظر إلى التردي المعيشي الذي طال كافة القطاعات.

وتعمّدت المليشيات الإخوانية إحداث فوضى معيشية في مختلف قطاعات الحياة، وذلك من أجل أنض تضمن فرض سيطرتها الغاشمة على المحافظة، لتتوسّع في ارتكاب المزيد من الجرائم الغادرة.

إقدام المليشيات الإخوانية على تدمير العملية التعليمية وإخلاء المدارس من طلابها هي محاولة من المليشيات التابعة للشرعية للعمل كذلك على استخدام هذه المباني في الأعمال العسكرية التي تشنها هذه المليشيات، وتضمن بسط سيطرة كاملة على أرجاء هذه المحافظة.

فضلًا عن ذلك، فإنّ المليشيات الإخوانية تتعمّد إخراج جيل من الشباب المغيّب بعدما حُرم من حق الحياة الآدمية ومنها الحصول على تعليم لائق، وهو مخطط إخواني يُسهِّل لهذا الفصيل الإرهابي ضم مزيد من العناصر إلى صفوفه.