تحصين الضالع من عصابات الإجرام.. جنوبٌ يحمي أرضه
جهودٌ ضخمة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية من أجل إحلال الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن، بالنظر إلى الاختلالات الأمنية الراهنة.
وفيما تشهد محافظة الضالع اختلالات أمنية تتضمّن كثرة عمليات الاغتيال، فقد تحرّكت القوات الجنوبية من أجل تحصين الوطن من مؤامرة الأشرار الخبيثة.
محافظة الضالع شهدت يوم الثلاثاء، حملة أمنية موسعة لملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة في جرائم اغتيال استهدفت أبناء المحافظة.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر أمنية أن الحملة تأتي ردًا على سلسلة عمليات اغتيال ممنهجة راح ضحيتها العشرات، آخرهم عميد كلية التربية الدكتور خالد عبده الحميدي.
وأكّدت المصادر استمرار الحملة الأمنية حتى القضاء على الخلايا الإجرامية، وتأمين محافظة الضالع بشكل كامل.
هذا التحرك الأمني يأتي بعد يومٍ واحد من اجتماع موسع مهم عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقاعة جامعة خليج عدن، في محافظة الضالع، حول تداعيات الاختلالات الأمنية بالمحافظة.
الاجتماع شارك فيه مشائخ ووجهاء الضالع، وشخصيات اجتماعية، وقيادات عسكرية، وأكاديميون، وقد تمّ التشديد خلاله على ملاحقة الجناة المتورطين في جريمة استشهاد الدكتور خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية الضالع.
وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، العميد عبدالله مهدي، إنه لا يمكن السكوت عن إزهاق الأرواح البريئة وسفكها بدم بارد.
استنادًا إلى ذلك، فيمكن القول إنّ الجنوب يجري تحركات فعلية على الأرض، تستهدف في المقام الأول تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب وصد المؤامرة التي تُحاك ضده.
ولا شك أنّ أعداء الجنوب يسعون بشتى الطرق لإغراقه في فوضى أمنية شاملة، وقد اتضح هذا جليًّا في سلاح الاغتيالات الذي أشهرته حكومة الشرعية في وجه الجنوب وشعبه.
ويعوّل الجنوبيون على قواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية لحماية أرجاء الوطن من العصابات الإجرامية التي تنفّذ مخططًا إرهابيًّا يسيل دماء الجنوبيين ويزهق أرواحهم.