الضغط العسكري على الحوثيين.. تحركات ميدانية تساهم في الحلحلة السياسية
تواصل القوات المشتركة تضييق الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية عبر سلسلة طويلة من الضربات العسكرية، شديدة الأهمية.
ففي أحدث المواجهات الميدانية، تصدت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، لعمليات استهداف شنَّتها مليشيا الحوثي في مناطق متفرقة بمديرية الدريهمي في الحديدة.
وهاجمت المليشيات الحوثية الإرهابية المديرية بقذائف مدفعية (بي 10)، وقذائف الهاون الثقيل، قبل أن تتدخل القوات المشتركة لإخماد مصادر نيرانها.
ونجحت القوات المشتركة خلال هذه المواجهات، في تكبيد المليشيات المدعومة من إيران خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
تضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الضربات التي وجّهتها المليشيات القوات المشتركة للمليشيات الحوثية، وهي جهود يمكن القول إنّها لعبت دورًا شديد الحيوية فيما يتعلق بالعمل على كبح جماح إرهاب المليشيات الموالية لإيران.
وربما يُشكل توجيه مثل هذه الضربات الحاسمة وسيلةً لردع المليشيات الحوثية وإلزامها باحترام مسار السلام والانخراط في رؤية توافقية شريطة أن تلتزم بها، يكون عنوانها وضع حد للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
ضرورة هذا الأمر تنبعث من كون أنّ المليشيات تصر على التصعيد العسكري، ولا تبدي أي نوايا تجاه الحل السياسي، وتسعى لإطالة أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة، وهو ما حاصر ملايين السكان بين أطنان من المعاناة.
وإزاء هذا الإصرار الحوثي على السير في هذا الطريق العبثي، فهناك حاجة ملحة لأن يزداد الضغط العسكري على المليشيات من أجل إجبارها على الانخراط في حل سياسي بشكل عاجل.
في الوقت نفسه، لا يمكن التعويل على انتظار جنوح حوثي نحو السلام، لا سيّما أنّ المليشيات تملك باعًا طويلة في العمل على خرق أي اتفاق أو مساعٍ لإحداث حلحلة سياسية وهو ما تسبّب بشكل رئيسي في تعقيد المشهد الراهن بشكل كبير.
