فوضى تعز المصنوعة إخوانيًّا.. لماذا تصنعها مليشيا الشرعية؟

الخميس 10 ديسمبر 2020 14:20:29
 فوضى تعز المصنوعة إخوانيًّا.. لماذا تصنعها مليشيا الشرعية؟

تواصل محافظة تعز دفع كلفة باهظة للغاية من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وهي تغرق في فوضى أمنية مروّعة للغاية.

وفي أحدث حلقات هذه الفوضى المصنوعة عمدًا، لقي فرد شرطة في محافظ تعز مصرعه خلال الساعات الماضية، برصاص مسلحين مجهولين.

"المشهد العربي" علم مزيدًا من التفاصيل من مصادر محلية قالت إنَّ مسلحين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النار على مركز شرطة الدحي، ما تسبب في مقتل فرد شرطة وإصابة آخر.

وبحسب المصادر، فقد طالت الطلقات النارية التي تمّ إطلاقها بشكل عنيف ومرعب للغاية، المحلات التجارية المجاورة لمركز الشرطة.

هذه الحادثة المخيفة تُضاف إلى سلسلة طويلة من مظاهر الانفلات الأمني التي غرقت فيها محافظة تعز، ضمن مؤامرة شديدة الخبث تنفّذها المليشيات الإخوانية هناك بشكل متعمّد من أجل إغراقها في فوضى قاتمة.

وليس مصادفةً أنّ تشهد مختلف المناطق التي تخضع لهيمنة إخوانية غاشمة لفوضى أمنية مروعة للغاية، وهو أمرٌ تسعى من خلاله المليشيات الإخوانية إلى تعزيز هيمنتها على هذه المناطق بشكل كامل.

ويمكن القول إنّ محافظة تعز من بين أكثر المناطق التي تشهد انتشارًا مروّعًا لظاهرة حمل السلاح، وذلك بعدما غيّبت السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة سلطة القانون بشكل كامل.

إقدام المليشيات الإخوانية على إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه السكان أمرٌ يُشبه ما تقدِم عليه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تصنع هي الأخرى فوضى أمنية قاتمة تتيح لهذا الفصيل الإرهابي أو ذلك إكمال المشهد العبثي.

ولعل سائلٌ يسأل عن سبب إقدام هذه المليشيات المارقة على صناعة الفوضى الأمنية، وهي ربما يعود إلى عدة أسباب، أولها أنّها سياسة تعبّر عن أنّ حياة الإنسان لا قيمة لها في نظر هذه الفصائل، بالإضافة إلى أنّها تسعى للتوسّع في ارتكاب جرائم نهب وسطو عبر عصابات تنشرها هذه المليشيات.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه المليشيات تحاول إيصال رسالة واضحة لمن يعارضها في هذه المناطق، بأنّ حياته قد تكون ثمنًا لذلك، وبالتالي تتفادى المليشيات أي تحركات غاضبة قد تندلع ضدها.