الانتهاك الحوثي لحرمات المساجد.. إرهابٌ أجادته المليشيات
من جديد، شنّت المليشيات الحوثية مزيدًا من الاعتداءات وارتكبت الكثير من الجرائم ضد المساجد التي دأبت عناصر هذا الفصيل الإرهابي على انتهاك حرماتها.
وضمن هذه الجرائم، فقد شنّت المليشيات الحوثية العديد من حملات مداهمة وإغلاق للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وذلك في إجراء عقابي لمن يخالفها مذهبيًّا.
وقالت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، إنّ الحوثية المليشيا المدعومة من إيران، داهمت تلك المراكز والمدارس في صنعاء وأغلقتها وصادرت محتوياتها ومنعتها من استئناف أنشطتها.
وطالت الحملات الحوثية، العشرات من المراكز بحجة عملها بعيدًا عن إشراف وتوجهات المليشيات الإرهابية وعدم اعتمادها رسميًّا.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة في جرائم ارتكبتها ضد المساجد، في اعتداءات مثّلت انتهاكًا مروّعا لحرمات بيوت الله.
ووصل الإجرام الحوثي إلى حد قصف العديد من المساجد ونسفها، ومن ثم تحويلها إلى قواعد عسكرية تستخدمها المليشيات كمواقع لإطلاق إرهابها الغادر والفظيع.
وحوّلت المليشيات الحوثية، في وقتٍ سابق، عددًا من المساجد والمرافق الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني، بما فيها المساجد.
بالإضافة إلى ذلك، فكثيرًا ما تمّ الكشف عن استغلال المليشيات للمساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال.
وتعمل المليشيات الحوثية، أيضًا، على استخدام المساجد لتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.
كل هذا الإرهاب الحوثي مثّل انتهاكًا غادرًا لبيوت الله، على نحوٍ فضح حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران، وهو إرهاب تخطّى كل الخطوط الحمر.
