ضربات المشتركة الصائبة تحاصر المليشيات الحوثية في الحديدة
يبدو من الواضح أن هناك حالة من الارتباك أصابت المليشيات الحوثية فور الإعلان عن تشكيل حكومة المناصفة والتي أنهت الهيمنة الكاملة لمليشيات الإخوان على الشرعية، الأمر الذي دفعها لتصعيد عملياتها العسكرية في جبهة الساحل الغربي، غير أنها واجهت ضربات دقيقة من القوات المشتركة التي أفشلت العديد من محاولاتها الهجومية.
تشكل وتيرة الأحداث في جبهة الحديدة أهمية قصوى على مستوى تحديد مدى قدرة المليشيات الحوثية على الصمود في وجه معسكر التحالف العربي، لأن تلقي العناصر المدعومة من إيران هزائم في تلك الجبهة يعني أنه سيكون من السهل الضغط عليها في باقي الجبهات، وبالتالي فإن ذلك يؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه القوات المشتركة التي تتصدى للعمليات الحوثية الإرهابية.
يرى متابعون أن مفتاح إنهاء الحرب الحوثية سيكون من خلال جبهة الساحل الغربي والتي تشكل أهمية جيواستراتيجية بالنسبة للعناصر المدعومة من إيران، إذ أنها تتلقى غالبية الدعم الخارجي الذي يأتي إليها من خلال الموانئ التي تسيطر عليها في المحافظة، إلى جانب أنها تستخدم الموقع الجغرافي للمحافظة على ساحل البحر الأحمر من أجل تهديد حركة الملاحة البحرية، وبالتالي فإن الحديدة بمثابة أداة للضغط الإيراني على القوى الإقليمية الكبرى وفي القلب منها الولايات المتحدة الأميركية.
يعد إنهاء الوجود الحوثي في الحديدة أو تقويضه على أقصى تقدير بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات، ما يؤكد على أهمية بطولات القوات المشتركة التي تأتي بالتزامن مع ضغوطات سياسية وعسكرية يمارسها التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي لإرغام العناصر المدعومة من إيران على الرضوخ للحل السياسي.
اندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم الأحد، بين القوات المشتركة وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة حيس، شنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران هجومًا من مناطق سيطرتها في قرية الحلة شمال بيت مغاري، على مواقع القوات المشتركة، في محاولة لاختراق دفاعاتها.
وأوقعت وحدات القوات المشتركة، في معركة واسعة، خسائر كبيرة بعناصر المليشيات الإرهابية، وكبدتها خسائر كبيرة، انهار على إثرها الهجوم الحوثي.
كما قصفت القوات المشتركة، مساء اليوم السبت، أوكار مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، ردًا على استهداف مناطق سكنية في مدينة الحديدة، ورصدت القوات المشتركة مصادر نيران مليشيا الحوثي خلال اعتدائها على شارع الخمسين، وردت عليها.
وفي المقابل، اعتدت مليشيات الحوثي الإرهابية، مساء اليوم السبت، على قرى سكنية في مديرية الدريهمي، بمحافظة الحديدة، وشنت عناصر المليشيا المدعومة من إيران، عدوانها بقذائف مدفعية الهاون عيار 60، والأسلحة الرشاشة المتوسطة، وأثار الاعتداء الحوثي حالة من الهلع بين السكان، وسط استمرار تصعيد المليشيات الإرهابية، هجماتها ضد المدنيين العزل.