القافزون من حكومة وشرعية هادي

يتساقطون كأوراق الخريف ، وتعصف بهم المتغيرات والأحداث ، لم يعودوا قادرين على تحمل الطوفان والأعاصير السياسية .

يتركون " هادي " يبحر وحيداً بعد أن تركوا له تركة من الفراغ الإداري ومستنقع من الفساد , لا يملكون أبجديات التحدي ولا حروف العزيمة ولا كلمات الوقوف أمام العاصفة .

يقفزون الواحد تلو الآخر بهدف وضع الرجل في كماشة الإخفاق والفشل الذريع وتصويره مكبلاً مقيداً , وإرغامه على الخضوع والركوع والخنوع لمخطط مدروس ومنظومة عمل تهدف إلى أهداف وأجندة خارجية لتغيير البوصلة نحو الجنوب وإنشاء مضمار وميدان انتقام في العاصمة "عدن " بهدف حسابات خاصة بهم .

القافزون من سفينة هادي فقدوا كل مقومات المسؤولية وتحججوا بحجة و إسطوانة يعلمه الجاهل بدهاليز السياسية قبل العالم بخبث الساسة, رحلوا قبل أن يواجه التحديات ويقفون في وجه أولاً إخفاقهم وفشلهم ،وبعد ذلك أمام المنغصات والمطبات السياسية بعيداً عن المصالح الشخصية .

فعلاً أسرتم " هادي " بفشلكم وعدم قدرتكم على تحمل مسؤولية المرحلة , نعم وضعتم هادي تحت الإقامة الجبرية بدائرة فسادتكم وإخفاقكم .

بعد سلسة من الإخفاق والفشل والفساد تضعون اليوم الأوزار والحمال فوق شماعة سقوطكم "هادي" ، وتحاولون الخروج من نفق انبطاحكم باستقالاتكم ومبرراتها وأسبابها .

يقفزون من سفينة حكومة وشرعية " هادي " ويهربون من المواجهة الحتمية وخوض غمار التحدي إن كانوا أهلاً لذلك فعلاً .

يبحثون ملاجئ آمنة لفشلهم وإخفاقهم وفسادهم وترك هادي يقود الدفة ويواجه عواقب ونتائج ما عملوا وصنعوا بهذا "الوطن".

القافزون من شرعية وحكومة هادي قفزوا من أجل النجاة بأنفسهم وفشل أهدافهم وغاياتهم ورغباتهم وانتهى دورهم على الأرض في حكومة وشرعية "هادي" ولا تأخذكم بهم تصديق لمبررات القفز قبل المصير المحتوم .

القافزون من سفينة وشرعية وحكومة "هادي" .. هروب وانكسار وانبطاح وخضوع وخنوع والبحث عن ملجأ وشماعة نجاة ، وكان للأسف "هادي"! ..