السعودية .. وصواريخ الحوثي الباليستية

أرى أن على المملكة العربية السعودية التوغل وإكتساح محافظة صعدة الحدودية معقل مليشيات أنصار الحوثي و بقوات سعودية هذه المرة , جميع مخابئ ومستودعات ومنصات وورش تجميع الصواريخ وبكافة أنواعها لن تكون بغير صعدة لتوفر عدة أسباب لذلك , ومنها كثرة الكهوف بإحجامها المختلفة ووعرة الجبال لحمايتها وأهم من كل ذلك توفر الحاضنة المجتمعية التي وفرت الدعم اللوجستي للخبراء اللبنانيين والإيرانيين للعمل بكل أريحية تامة .

 

لن تجازف مليشيات الحوثي بنقل أو بخزن وتجميع صواريخها ومعداتها المتطورة لخارج صعدة فهي ستعرض نفسها للوشاية والإستهداف المباشر من قبل طائرات قوات التحالف العربي .

 

آن الأوان لتراجع القيادة العسكرية السعودية حساباتها وتصحى من وهم الجيش الوطني اليمني المتخاذل الهزيل والمراهنة عليه , ثلاث سنوات فترة زمنية كانت كافية لمعرفة نوايا ومصداقية الجيش الوطني وقادته وزعمائه , رغم أن تحالف السعودية مع قبائل وعسكريي الشمال يعتبر إستراتيجي وقديم جدآ إلا أنهم خذلوها عندما كانت بأمس الحاجة إليهم , على السعودية البحث عن شريك وحليف إستراتيجي جديد وقادر على أن يكون فعلا عند مستوى الشراكة والتحالف النوعي .

 

حلفاء الأمس هم أعداء اليوم , حلفاء الأمس قد تغيرت مصالحهم مع السعودية وأصبحوا اليوم يصنفونها كعدوا , ووجدوا مصالحهم الحزبية والشخصية مع شركاء وحلفاء أخرين مثل قطر وتركيا وإيران , وما على السعودية غير الزج بثلاثة ألوية أو أكثر من القوات السعودية وخصوصا بمحافظة صعدة , وعدم الخوف من الموت أو الأسر فطبيعة الحروب والمعارك هكذا هي دائما وأثمانها باهظة جدآ , والتضحية من أجل أمن وإستقرار الوطن وحماية أراضيه ومواطنيه ومكتساباته أسمى معاني التضحية .