فساد الشرعية يكبر بسنوات خطر الحوثيين

دفع علي محسن الأحمر مليار ريال مقابل إخراح نجله محسن من سجون الحوثيين، وضع الأب في جيب ابنه قرار تعيينه ملحقا عسكريا وارسله إلى دولة شقيقة، وهكذا هو الحال مع باقي مسؤولي الشرعية، إذ ليس لهم من همٍ سوى ترتيب أوضاع أولادهم واخوانهم وزوجاتهم والامثلة كثيرة وغير قابلة للعد.
هذا الواقع تجاوز عمره ست سنوات كلها فساد وسرقة واختلاس وسلب ونهب.. هو هو الواقع الذي توسع خلاله الحوثيون على الأرض، واكتسبوا عبره شرعية دولية أسقطت القرارات الدولية منها 2216.

من الرياض يصدر عبد الله العليمي قرارات رئاسية عبثية، وعلى الأرض يسقط الحوثيون مناطق عدة ويفرضون سلطتهم عليها، مقدمين أنفسهم كبديل أمثل لشرعية فاسدة.

إعلاميون ومثقفون وسياسيون ونخب انقسموا بين مطبل يعيش على ما فاض من المائدة وبين ساخط دفن رأسه في رمال الصمت، وبينهما يموت الشعب جوعا وقهرا وحسرة.

مجتمع دولي مشوش ينظر للشرعية بعين الريبة والشك وعدم الثقة، ولا يرى بأن الشرعية(إخوان مسلمين) بديل أمثل للحوثيين.

متى إذن تتحرك القوى السياسة الأخرى وخلفها الشعب في تحريك المياه السياسية الراكدة، والقيام بأدوار وطنية في هذه المرحلة الأسوأ على الإطلاق؟