ثورة لملس الغاضبة.. هل تنقذ عدن من ظلمة الصيف الإخوانية؟
فيما عاشت العاصمة عدن أيامًا صعبة في ظل انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي، فقد أعلن المحافظ أحمد لملس - على ما يبدو - حالة الحرب للقضاء على هذه الأزمة المتفاقمة.
لملس أجرى جولة تفقدية مفاجئة لمقر الإدارة العامة للكهرباء؛ للوقوف على سير العمل داخله، وخلالها توعد باتخاذ إجراءات رادعة لإصلاح منظومة الكهرباء بالعاصمة.
واستدعى لملس، مدير عام كهرباء عدن مجيب الشعبي؛ لمناقشة وضع المنظومة بعد زيارته التفقدية المُفاجئة، التي قام بها اليوم للإدارة العامة، وأعرب المحافظ عن استيائه الشديد من تغيب أبرز قيادات المؤسسة عن الدوام.
وتطرّق هذا الاجتماع المهم إلى مناقشة بعض القضايا المُتعلقة بوضع المؤسسة والمشكلات التي تواجهها ومقترحات معالجتها، إلى جانب الخطط الخاصة بمواجهة الصيف القادم.
وحرص لملس على الوقوف على أبرز المشكلات التي تُعيق سير العمل، وتسببت في تدني الخدمة المُقدمة للمستهلكين، ووجّه بمضاعفة الجهود والاستعداد الجيد لمواجهة الصيف القادم، مؤكدًا تقديم السلطة المحلية الدعم الكامل لإدارة الكهرباء، لتجاوز المشاكل والصعوبات التي تواجهها.
وفيما تبدو عينًا حمراء أظهرها لملس للقضاء على أزمة الانقطاع المستمر للتيار، فقد وجّه المحافظ بوقف نائبي مدير عام كهرباء عدن عن العمل، لعدم تواجدهما في مقر عملهما، وأمر بإلزام المسؤولين والموظفين بأداء مهامهم وواجباتهم اليومية، منوهًا إلى عدم السماح بتكرار تغيب المسؤولين عن أعمالهم
جهود لملس في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على مواجهة أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في عدن، علمًا بأنّ هذه الأزمة صنعت الكثير من الأعباء على مواطني العاصمة.
ويمكن القول إنّ مواطني عدن كانوا في حالة انتظار وترقب شديدة لثورة إدارية على هذا النحو، بغية التصدي لهذه الأزمة التي لامست كافة قطاعات الحياة، وهي تمثّل أحد صنوف المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب وعاصمته.
فعلى مدار الفترة الماضية، استغلّ حزب الإصلاح الإخواني قبضته على قطاع الكهرباء إداريًّا وذلك من أجل تعميق جراح العاصمة، وتعقيد هذه الخدمة التي يمكن القول إنّها شهدت ترديًّا كبيرًا في الفترة القليلة الماضية.
ولعل أحد أهم الأسلحة التي صنعها نفوذ الإخوان في هذه الأزمة على وجه التحديد هو العمل على إثارة أزمات نقص حادة في المشتقات النفطية، وهو ما هدّد بانقطاعات طويلة الأمد في الكهرباء نظرًا لتعطل عمل المحطات.
تحركات لملس تحمل أهمية كبيرة فيما يخص إزاحة هذه الأعباء وذلك قبل حلول فصل الصيف المقبل، وبالتالي لا تتفاقم الأعباء على مواطني العاصمة التي بات واضحًا حجم تعرّضها لمؤامرة إخوانية شديدة الخبث.
ويملك حزب الإصلاح باعًا طويلة فيما يخص العمل على صناعة الأزمات المعيشية في كافة أرجاء الجنوب، وهو إرهاب ينم عن طائفية خبيثة ينفّذها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه بشكل كامل.
وتنظر المليشيات الإخوانية إلى العاصمة عدن إلى كونها الكعكة الأكبر الساعية إلى احتلالها، وبالتالي يعمل نظام الشرعية على محاولة صناعة أعباء حياتية ومعيشية تُفسِح المجال أمام فوضى مجتمعية واسعة الناطق، في محاولة لصناعة احتلال إخواني غاشم على عاصمة الجنوب.