بن دغر .. هل يقصي الميسري

عودة رئيس الوزراء بن دغر إلى عدن لم ولن تكون إلا بإتفاق وتفاهمات ليس بين الرئيس هادي ودول التحالف فقط ولكن المجلس الإنتقالي الجنوبي الحاضر القوي بهكذا خطوة سياسية . إقالة بن دغر وحكومته كادت أن تكون قاب قوسين أو أدنى , وتسمك الرئيس المؤقت هادي حال دون تلك الإقالة , ذلك الإصرار من قبل الرئيس المؤقت هادي هو ما شجع بعض الوزراء بمجاهرة العداء والتنديد بدول التحالف , إنها السياسة التي لا تعرف الحدود أو الثوابت أو المبادئ والقيم . أول ضحايا تلك التفاهمات هي إستقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية الاستاذ عبدالعزيز جباري الذي دفع لتقديم إستقالته بسبب تلك التصريحات المعادية للتحالف العربي , وتلاها إستقالة وزير الدولة صلاح الصيادي صاحب العبارات المستفزة والسلوك الخارج عن البروتوكول الوزاري المعروف . كان للرئيس ما أراد وهو الإبقاء على بن دغر من أجل الإبقاء على حضوضه في حزب المؤتمر الشعبي العام , وكان للتحالف والمجلس الإنتقالي ما أراد بإحداث تغييرات وزارية ستطيح بأعداء التحالف والإنتقالي لاحقا , هل سيكون وزير الداخلية الميسري هو كبش الفداء القادم , كان من الأفضل للميسري أن يقدم إستقالته , ولكنه كعادته يخسر بالجولة الأخيرة وبالضربة الفنية القاضية . سنشهد قريبآ إهتمام بالغ من قبل السعودية والإمارات بمشاريع البنية التحتية وغيرها من مشاريع الخدمات في عدن والمناطق المحررة , وسيتم توحيد القوات المسلحة والأمن تحت قيادة واحدة . أعتقد بأن هذه الفرصة للحكومة الشرعية تعد فرصتهم الأخيرة إذا أرادوا البقاء في عدن , وعلى بن دغر عدم إستخدام تلك الأدوات السابقة التي عاثت بالبلاد والعباد فسادا وتنكيلا .