غضب شعبي في لحج يقوض محاولات توظيفها لاختراق عدن
تجددت المظاهرات في محافظة لحج مرة أخرى احتجاجا على فساد السلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، في وقت تشهد فيه المحافظة أوضاعا شديدة الصعوبة بسبب انعدام الوقود في المحافظة ما دفع مؤسسة الكهرباء للتحذير من تراجع إنتاجها، وتوقف محطاتها عن العمل.
سعى المحافظ الموالي لتنظيم الإخوان لإغراق المحافظة في الأزمات وعمد على استفزاز أبنائها بعدما سيّر قافلة غذائية من ممتلكات المحافظة لتمريرها إلى المليشيات الإخوانية الإرهابية والتي تعمل على معاداة الجنوب من دون أن تحرك ساكنا لمواجهة المليشيات الإرهابية وهو ما قابله أبناء المحافظة بشن حملات رافضة لممارسات المحافظ.
تمر المحافظة بحالة من الاحتقان جراء ممارسات السلطة المحسوبة على تنظيم الإخوان وهو ما أدى إلى نزول المواطنين في مظاهرات رافضة لتلك الممارسات، غير أن الأمر قد يكون قابلا للتصاعد خلال الأيام المقبلة، إذا ما فشلت إدارة المحافظة في توفير الوقود وبالتالي فإن ذلك سيؤدي لانقطاع الكهرباء بشكل كامل، وسيدفع ذلك المواطنين للتظاهر مجددا.
تحاول مليشيات الإخوانية بكافة السبل إغراق لحج في الأزمات بما يمهد الطريق أمامها لاختراق العاصمة عدن، غير أن المجلس الانتقالي الجنوبي ومن ورائه القوات المسلحة الجنوبية يتنبهان جيداً لتلك المحاولات، فيما يشكل الرفض الشعبي عائقا آخر أمام أي مؤامرات من شأنها توظيف المحافظة من أجل اختراق عدن.
انتفضت مدينة الحوطة في محافظة لحج، اليوم الاثنين، على فساد السلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وخرجت جموع غفيرة في مسيرة شعبية حاشدة من ساحة الحرية وسط مدينة الحوطة، إلى مبنى السلطة المحلية في مقرها المؤقت بمكتب الصحة.
وندد المواطنون بفساد المحافظ المدعو أحمد تركي الموالي للإخوان ودوره في تعطيل الخدمات وقطع الرواتب وتوزيع الأراضي على حاشيته، واتهموا المدعو تركي بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية وتحويل المحافظة إلى إقطاعية لقيادات السلطة المحلية وذويهم، وتوعدوا بمواصلة الاحتجاج والمسيرات السلمية إلى حين قلع رموز الفساد في المحافظة، وإيقاف مخطط التجويع ومضاعفة المأساة.
وحملوا السلطة الفاسدة المسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وانهيار مرافق المياه والكهرباء والصحة والتربية، وتداعيات الغلاء والبسط على الأراضي والمساعدات الإغاثية، وطالبوا التحالف العربي بسرعة تنفيذ بقية التزامات اتفاق الرياض، وتغيير المحافظين، للخلاص من عبث المدعو تركي.
يأتي ذلك فيما نبهت مؤسسة كهرباء لحج، اليوم الاثنين، من تراجع إنتاجها، وتوقف محطاتها عن العمل، ورجحت مصادر عمالية في تصريحات لـ "المشهد العربي" خروج المحطات خلال الساعات القادمة عن العمل، لنفاد مخزون الوقود، وعدم تعويضه.
ولفتت إلى توقف العمل في محطة عباس لليوم الرابع، ومحطة بئر ناصر لليوم السابع لغياب الوقود، مشيرة إلى أن المحطات التي عملت في أوقات المساء بالإمكانيات الذاتية، مهددة بالخروج عن الخدمة كليًا خلال الساعات المقبلة.
