اختطافات الإخوان في تعز.. أفواهٌ تُكمَّم وأجسادٌ تُعذَّب
على غرار ما تقترفه المليشيات الحوثية من اعتداءات بشعة ضد المعتقلين، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية في جرائم الاختطاف والتعذيب في السجون.
ويملك حزب الإصلاح الإخواني العديد من السجون السرية في محافظة تعز، ترتكب فيها جرائم غاشمة للغاية، تُوصَف على صعيد واسع بأنّها جرائم ضد الإنسانية.
المثير للرعب أنّ هذه السجون الإخوانية لا تخضع للإشراف القضائي، فيما تقوم العناصر الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح بالإشراف عليها.
وفيما تتبع المليشيات الإخوانية الإرهابية سياسة تكميم الأفواه، فقد اختطفت مليشيا الشرعية الإخوانية، شخصًا بمنطقة الحجرية في محافظة تعز، لانتقاده عسكرة المرافق التعليمية والطبية في المحافظة.
وعلم "المشهد العربي" مصادر محلية بأنّه تمّ اعتقال المدعو عبدالرحمن الشمساني القيادي في مليشيا الشرعية الإخوانية، المعين قائدًا للواء 35 مدرع، مختار الخطيب لكتابته منشورًا على الإنترنت.
المصادر قالت إنَّ المختطف انتقد عسكرة مليشيا الشرعية الإخوانية مدرسة ومستوصف قرية القابلة، مؤكدة أنه تلقى تهديدات من إخواني مدرس عيّنته المليشيات الإخوانية نائبًا لمدير أمن إحدى المديريات، قبل اختطافه وإيداعه المعتقل في منطقة العين.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد معارضيها، حيث أنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يقبل أي أصوات معارضة بأي حالٍ من الأحوال.
ومن أجل خدمة أجندتها الخبيثة، توسّعت المليشيات الإخوانية الإرهابية في العمل على إنشاء السجون وتفرض على الكثير منها سياجًا من السرية بغية العمل على ممارسة أبشع صنوف الاعتداءات على السكان.
وسبق أن كشفت شهادات حية بأنّ المليشيات الإخوانية ترتكب أبشع صنوف التعذيب ضد المعتقلين في سجونها بمحافظة تعز، في مقار احتجاز تضم أعدادًا كبيرة من المختطفين.
ومن أجل التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، عملت مليشيا الإخوان على تحويل الكثير من المدارس والمباني المدنية إلى سجون تمارس فيها أبشع صنوف الاعتداءات، تتصدّرها جرائم الإعدام خارج القانون.
ويرى محللون أنّ تمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية في ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ مرتبط بالعمل على إشاعة أكبر قدر ممكن من الخوف في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، بما يضمن سيطرته على الأرض.