عقلية الهالك صالح (تسيطر) على بن دغر

في موكب مهيب ، وانتشار غير مسبوق امتد من شرفة المعاشيق إلى محافظة أبين من الجنود والأطقم العسكرية ، يعيد الذكريات إلى حقبة انتهت وتلاشت بتضحيات الرجال والدماء التي روت الأرض الطاهرة في الجنوب .

وصل رئيس الوزراء بن دغر إلى محافظة أبين بأسلوب وطريقه الهالك "عفاش" .. انتشار الجنود بين الأزقة والطرقات والأطقم العسكرية تملأ وتمتد على طول وعرض الخط العام من عدن إلى أبين .

ذلك الجيش الجرار وتلك القوافل التي رافقت وقامت بحماية وتأمين رئيس الوزراء بن دغر من محافظة عدن إلى محافظة أبين ، يعود بنا لإعادة شريط الذكريات إلى زيارة وزيارات عفاش إلى المناطق الجنوبية وما يصحبها من انتشار كثيف وقوات عسكرية أكثر كثافة على طول وخطوط الطريق إلى مكان الزيارة.

بذكريات "صالح" بكل ما يقوم به من تصرفات حتى في تنقله وترحاله بين المحافظات الجنوبية ، كل ذلك من الجنود والسلاح كفيل بالاستفادة منه في جبهات القتال بعيداً عن تلك السيناريوهات التي تكرر من رجال "عفاش" ومن ضمنهم بن دغر في زياراتهم والتنقل من مكان إلى آخر .

إن الجنود والأطقم والكثافة في المواكب لم يستفد منها عفاش في حياته وأوصلته إلى ثلاجة مستشفى "صنعاء" التي فتحت ذراعيها لاستقباله ولم تقي " المخلوع " من بطش وهمجية حاكم مران الذي حوله من (المخلوع) إلى (المقتول) .

مشكلة بن دغر ورفاقه أنهم لا يستفيدون من الأحداث والمواقف العبرة والموعظة ، ولكن يصرون على مواصلة السير بخطى وذكرى الهالك " صالح " ولا يريدون الخروج من تلك العقلية "عقلية الهالك صالح " التي تسيطر عليهم في الحل والترحال وفي التنقل والزيارات .