القبور لم تسلم.. تعز مسرح لاستعراض جرائم مليشيات الإخوان

الأحد 8 أغسطس 2021 22:39:14
القبور لم تسلم.. تعز مسرح لاستعراض جرائم مليشيات الإخوان

حوَلت الشرعية الإخوانية محافظة تعز إلى مسرح لاستعراض جرائمها التي ترتكبها يوميًا بأدوات وأساليب وطرق متعددة، وبدلاً من أن توجه سلاحها باتجاه المليشيات الحوثية الحاضرة على أطراف المحافظة فإنها تركز ممارساتها الإجرامية على المواطنين الأبرياء والذين يئنون تحت وطأة الحصار المفروض عليهم من الطرفين.

لا تجد مليشيات الإخوان من يعاقبها على جرائمها بحق الأبرياء في تعز لأن السلطة المحلية بالمحافظة خاضعة للشرعية الإخوانية، ونجحت في تطويع كافة المؤسسات الموجودة في المحافظة لصالحها بقوة السلاح، وتحولت المحافظة إلى بؤرة فوضى تنتشر فيها الجرائم بأشكالها المختلفة من دون أن يكون هناك مؤسسات أمنية أو عدلية لديها القدرة على مجرد التقليل من خطرها.

تتخذ الشرعية الإخوانية من محافظة تعز وسيلة للتأكيد على أنها مازالت لديها وجود على الأرض وذلك بعد أن فقدت غالبية محافظات الشمال التي سلمتها للمليشيات الحوثية، وتواجه بمقاومة جنوبية شعبية وعسكرية وسياسية تجعلها غير قادرة على تثبيت أركانها بالمحافظات الجنوبية، ولم يعد أمامها سوى محافظة تعز التي من الممكن أن تتمادى في ارتكاب الجرائم فيها لرسم صورة زائفة عن قدرات مليشياتها الإرهابية.

يبدو من الواضح أن الاتفاقات الخفية بين الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية تتضمن أن تستمر سيطرة الأولى على المحافظة في مقابل تكتفي الثانية بحصارها مع قيام الطرفين بارتكاب جرائم ضد المواطنين سواء كان ذلك من خلال المليشيات الإخوانية التي تستبيح حرمات المواطنين وتمارس ضدهم أسوء أنواع الانتهاكات، أو عبر المليشيات الحوثية التي توجه ضرباتها بين الحين والآخر للمناطق السكنية والمؤسسات التعليمية والصحية بالمحافظة.

لفظ الشاب العشريني أحمد ياسر عبدالله الشميري أنفاسه تحت وطأة التعذيب في سجون الشرطة العسكرية التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، بعد شهر من اختطافه من جانب مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية، وذلك لابتزاز أسرته ماليا.

واتهمت أسرة الشاب عصابة يقودها الإخواني المدعو عمر السروري وثلاثة آخرين، من منتسبي الشرطة العسكرية، التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، باختطاف الضحية الشميري، 8 يوليو الماضي دون اذن من النيابة أو السماح بزيارته أو حتى إطعامه.

وفي واقعة أخرى، تجرأ نافذون في مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، وتعدوا على حرمة الموتى بمقبرة الظهرة، ونبشوا أجزاءً من المقبرة وأزاحوا عددًا من القبور، لبناء عليها مشاريع استثمارية خاصة، استغلالًا لوجود المقبرة على الطريق العام في منطقة الصافية دُبع.

كما اقتحم مسلحون يقودهم بلطجي يدعى ياسين عبده غالب حسان الحبشي، أمس السبت، منزل ناشطة من ذوي الاحتياجات الخاصة وسط تعز، بدعوى ملكيته، وبحسب مصادر محلية فإن الجناة اقتحموا منزل الناشطة عائشة جباري، في شارع محمد علي عثمان، واعتدوا على عمتها المعاقة حركيًا.

الواقعة الرابعة خلال اليومين الماضيين كانت من خلال قيام عصابة إخوانية مسلحة يقودها الإخواني المدعو حمزة القردعي التابع للمدعو شوقي المخلافي، أمس الأول الجمعة، باختطاف التاجر هشام الزريقي من وسط مدينة التربة جنوبي تعز.

وأكدت مصادر محلية أن المدعو المخلافي يخطط لنهب أرض يملكها التاجر الزريقي، مشيرة إلى أن اختطاف الضحية يهدف إلى الضغط عليه للتنازل عنها.