تحديات اليوم

الوضع الجنوبي الراهن يمر في اهم واصعب المنعطفات فجزء من الارض في ابين وشبوة وحضرموت تحت الاحتلال الحوثي والاخواني يعيثون في هذه المناطق فسادا والجبهات على الحدود الجنوبية في الضالع وابين والصبيحة ويافع مشتعلة وهناك بؤر ارهابية وعصابات بلطجيه في الداخل تتحرك بالتناغم مع الحركة في الجبهات على الحدود وهناك تفريخ وانعاش لمكونات جنوبية مع اقتراب الاستحقاقات السياسية بهدف تفتييت الوحدة الجنوبية و القيادة السياسية الجنوبيه وبالتالي التمثيل الجنوبي، وحكومة المناصفة بين الشمال والجنوب لاتقوم بمهامها ، وحرب الخدمات والحياة المعيشية ضد شعب الجنوب تشتد ظراوة بهدف كسر ارادته السياسية في مقايضة غدرة بين وسائل العيش والخدمات وتطلعات الشعب المشروعة ، وهناك حرب اعلامية وسياسية ضد القضية الجنوبية ومحاولة التعتيم عليها واظهارها مشوهة لدى العالم والأقليم، ويمكن ايجاز اهم التحديات في التالي :

1- تدهور الوضع المعيشي والخدمي .

2- انتهاك السيادة الوطنية وممارسة القرار السيادي .

3- الاشتراك مع الحكومة اليمنية في وفد مشترك الى العملية السياسية.

4- تشعيب المكونات السياسية الجنوبية والمزاحمة على تمثيل الجنوب.

5- المواقف الدولية والاقليمية من قضية الجنوب.

هذه هي في تقديري اهم تحديات اليوم اما شعب الجنوب وقيادته السياسية ، وفي المقابل فان هناك نقاط قوة يمكن الاعتماد عليها في هذه المواجهة التاريخية مع قوى الاحتلال والظلم والفساد تتمثل في الارادة الجنوبية الصلبة واستعداد شعب الجنوب لتقديم المزيد من التضحيات من اجل حريته واستقلاله واستعادة دولته خصوصا وانه قد اصبح يمتلك قيادة سياسة يثق فيها وهي تمتلك رؤية سياسية للوصول به عبر طريق امن وباقل التكاليف لتحقيق تطلعاته المشروعة واصبح شعب الجنوب يمتلك قوات مسلحة جنوبية تمكنه من الدفاع عن نفسه وانتزاع حقوقه المسلوبه ولديه من الحلفاء وغير ذلك من نقاط القوة التي تمكنه من تحويل التهديدات الى فرص لتحقيق تطلعاته ويمكن ايراد هنا بعض الافكار لمجابة التحديات المذكوره انفا.

فعلى الصعيدي الخدمي والمعيشي والذي لا يحتمل التاجيل ينبغي على القيادة السياسية العمل من خلال اتفاق الرياض وحكومة المناصفة على تقديم الروى والحلول للمشكلات القائمة ، كيف يمكن حل مشكلة المرتبات ، كيف يمكن معالجة انهيار العملة وارتفاع الاسعار ، كيف يمكن معالجة المشتقات النفطية وغيرها من المشاكل حتى يكون الجنوبيين انفسهم صانعي الحلول لمشكلاتهم وتقديم ذلك لحكومة المناصفة من خلال وزراء الانتقالي والتحالف العربي واعلان ذلك لشعب والضغط باتجاة انجاز هذه الحلول وتعرية المعرقلين ، وهناك اتجاة اخر يمكن العمل من خلال حسن ادارة الموارد من قبل السلطات المحلية بتفعيل الاوعية الايرادية واستغلال مواردها بشكل خلاق والضغط على التحالف ليقوم بالتزاماته تجاه شعبنا والواجب الاخلاقي على دول العالم ومنظماته يفرض عليهم عدم ترك شعبنا فريسة للفقر والمجاعة.

وعلى صعيد استكمال التحرر الوطني الجنوبي فان شعبنا ينتهج العمل السياسي السلمي من خلال اتفاق الرياض والمشاركة في العملية السياسية والتي ينبغي ان تكون متعددة المسارات بحيث يكون هناك مسار تفاوص شمالي جنوبي على قاعدة خيار الدولتين ومع ذلك ومثلما النجاح متوقع فان الفشل متوقع ولهذا يجب ان تكون البدائل الاخرى جاهزة واهمها تحرير المديريات الشرقية في محافظة ابين ومحافظة شبوة ووادي حضرموت من خلال المقاومة الجنوبية البطلة في تلك المناطق وتقدم القوات المسلحة الجنوبية لدعم المقاومة وتحرير الارض.

وهناك امر ذو اهمية كبيرة وهو انجاز الحوار الجنوبي الجاد للوصول الى توافقات سياسية في اهم القضايا وخلق اصطفاف جنوبي يستطيع مواجهة تلك التحديات واعلان نتائج تلك الحوارات لشعب الجنوب ليكون الفاصل في كل الامور.

ان نسج العلاقات الدولية والاقليمية يحتل اهمية قصوى فموقعنا الاستراتيجي والموارد التي حبانا الله بها تمكنا من تحقيق تحالفات اقليمية ودولية على اساس المصالح المشتركة تمكنا من مواجهة التحديات، والاعتماد على ما تم تحقيقة مع دول التحالف العربي ومصر العربية والذهاب الى ابعد من ذلك وخصوصا مع الدول العظمى والمنظمات والهيئات الدولية.