صاحب «الرؤية».. والعالم

تغمر المرء مشاعر من الفخر والاعتزاز والغبطة، وهو يرى جموع البشر من مختلف أصقاع الأرض تتدفق على جناح «الرؤية» في معرض إكسبو 2020 دبي والذي يروي جوانب من حياة قائد فذ صاغ كل الجمال المحيط بالمكان الذي يستضيف العالم على مدى 180 يوماً، وقد بدأ العد التنازلي لاختتام أنجح دورة من دورات المعرض العالمي وأكثرها إبهاراً، ليختزل الصورة الأشمل عن «دانة الدنيا» و«إمارات الخير والمحبة» والبصمات الجليلة من فكر وجهود ومبادرات راعي «الرؤية» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. فكرة الجناح بحد ذاتها عبقرية تتيح للزوار وبالأخص من الأقاصي البعيدة فرصة للاقتراب من عوالم الفارس والشاعر والقائد الرؤيوي الذي رفع سقف طموحات المواطن والوطن، وأرسى تجربة غير مسبوقة في العمل الحكومي بنقلات نوعية أتاحت إنجاز المعاملات الحكومية للمتعاملين عبر هواتفهم الذكية أينما كانوا 24/7، معلناً مقولته الخالدة «نحن سلطة لخدمة الناس لا سلطة عليهم». جناح «الرؤية» الذي استمد من كتاب سموه «قصتي» يستقبلك بتلك البدايات من الصحراء التي شكلت شخصية صاحب الرؤية، وتحمل كل معاني الاعتزاز بالصحراء وحياة أهلها وقيمهم، الصحراء التي أنجبت عظماء الأمة، مدرسة جامعة بحد ذاتها، أتاحت للفارس وهو يحلق بمروحيته ملاحظة تشكلات غريبة في الكثبان الرملية اتضح فيما بعد أن المنطقة كانت مستوطنة تعود إلى 5000 سنة مضت، وحيث عُثر ضمن كنوزها على خاتم ذهبي استوحي من تصميمه شعار إكسبو 2020 دبي الذي يرمز إلى التواصل السلس والمرونة والقوة، وهي من خصائص وسمات إمارات الخير والمحبة. ومن محطة «أسرار الصحراء» إلى «الكهف الصغير»، الثانية في الجناح تضم العديد من مقتنيات سموه التي جمعها في صغره، وفي المحطة التي تليها مجسم عمل إبداعي لرأس حصان كان لسموه وحقق معه بطولات عالمية، وبصورة تعبر عن تلك العلاقة الخاصة بين الفارس والشاعر وتعلقه بالخيول والفروسية. قبل أن يختتم الزائر محطته الأخيرة «دبي: مدينة الأمل»، الشاهد على تحقيق الأحلام الكبيرة التي نقلتها من ميناء صغير إلى مدينة حديثة عالمية الطراز. وإذا كان هناك من كلمة فهي الشكر للمتطوعين والمتطوعات من أبناء هذا الوطن الغالي ثمرة تلك الرؤية السامية وهم يرحبون بود ويشرحون بحب وفخر لضيوف الإمارات زوار الجناح تفاصيل سيرة صاحب الرؤية فخر الأوطان.