تحليل: الحصاد السياسي لمشاركة الرئيس السيسي في حفل افتتاح مونديال قطر 2022م
تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي قائمة زعماء العالم الحاضرين في حفل افتتاح كأس العالم قطر 2022، بناءً على دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
زيارة الرئيس السيسي لحضور حفل افتتاح كأس العالم في قطر، في التوقيت الحالي، إلى دولة قطر هامة جدًا.
كان هناك هجومًا كبيرًا من بعض الدول الأوروبية لاستضافة قطر مونديال كأس العالم، لذلك زيارة الرئيس السيسي تُمثّل دعمًا قويا لدولة عربية، تستضيف حدثًا هامًا، خصوصا مع تحسين قطر علاقاتها مع شقيقاتها من الدول العربية.
الفترة المقبلة تحتاج إلى التكاتف؛ والمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي.
للزيارة اهميتها في تسجيل موقف مصري في الوقت المناسب وفي المكان المناسب.
التقارب المصري القطري إلى جانب التحالف مع السعودية والإمارات من شأنه أن يصب في خدمة التعاون العربي والتنسيق لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية.
كان التنظيم الدولي للإخوان بالتعاون مع المخابرات الأجنبية قد لعب دورا خطيرا في تعكير صفو العلاقات العربية العربية.
تفاصيل جديدة تتكشف خلف مصافحة السيسي وأردوغان:
فتحت المصافحة الأولى من نوعها بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أدروغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، باب التساؤلات عن مستقبل العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي لم تكن مصادفة، وإن قطر سعت خلال الآونة الأخيرة إلى ترطيب العلاقات بين القاهرة وأنقرة. وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
المصافحة بين الرئيسين ستعقبها خطوات دبلوماسية وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للتباحث بشكل أكثر عمقاً حول ملفات عالقة في العلاقات بين البلدين.
من جهتها، أعلنت الرئاسة المصرية أن هذه المصافحة أكدت على عمق العلاقة بين البلدين، مشيرة إلى أنه تم التأكيد خلال تلك المصافحة على عمق الروابط بين الجانبين.
بدوره، أشار أردوغان في وقت سابق أيضاً إلى أن تلك المصافحة كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، مضيفاً أن تحركات أخرى ستليها.
إلى ذلك، أوضح أن طلب بلاده الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه الوضع التركي في البحر المتوسط"، وفق ما نقلت "رويترز".
وكان أردوغان قد قال قبل أيام إن "تركيا مستعدة لمراجعة علاقاتها مع مصر وسوريا ولكن بعد انتخابات يونيو (حزيران) المقبل"، حسب وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.
تعليقا على هذا الاختراق بين البلدين، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قوله إن المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي ذات دلالة دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي، بهدف تقديم أوراق اعتماد إلى مصر وليس العكس.
وشدد على أن تلك المؤشرات الإيجابية لا تنفي وجود قضايا شائكة في العلاقة بين البلدين، ويحتاج حسمها إلى مشاورات معمقة وصريحة ووفق التزامات محددة، ومن بينها عدم تنفيذ تركيا أي طرح بشأن إخراج المرتزقة من ليبيا، بل تعمّد الجانب التركي تنحية الموقف المصري والأوروبي في هذا الأمر.
فيما رأى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الطريق لا يزال طويلاً للحديث عن استعادة العلاقات المصرية - التركية لطبيعتها، موضحاً أن الأمر يمكن عدّه (خطوة إيجابية لاستعادة الحوار)، وفق تصريحاته للشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هناك خلافات كثيرة وعميقة في رؤية البلدين لقضايا بالغة الأهمية، منها الوضع في ليبيا وأمن المتوسط، إضافةً إلى التزام مصر القومي تجاه العراق وسوريا، وهما البلدان اللذان تتسبب الممارسات التركية في تهديد أمنهما.
على هامش افتتاح المونديالة تم عقد قمة ثلاثية مصرية جزائرية اردنية بحثت سبل تنسيق المواقف العربية تجاه الازمات الاقليمية والدولية.