2022م.. جهود الرئيس الزُبيدي نحو الاستقلال والاستقرار
حسين المحرمي
- تفريخ المكونات السياسية.. مؤامرة مسبقة للتأثير على القرار الجنوبي
- المسلمون يتأهّبون للتضحية بهديهم والعليمي يذبح المجلس الرئاسي بحضرموت
- أماكن ومراحل عملية تبادل الأسرى.. محددات ترسم أقاليم المرحلة الانتقالية المقبلة
- الدعوة إلى التسوية.. خطوة أخيرة قُبيل إعلان تحالف دولي ضد الحوثيين
يواصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، جهوده الدؤوبة سواءً على الإطار السياسي والعسكري من خلال خطواته المدروسة نحو الوصول إلى الهدف المنشود لشعب الجنوب المتمثل في استعادة الدولة، أو الجانب الخدمي المتمثل بتحسين الأوضاع الاقتصادية في الجنوب والتخفيف من معاناة المواطنين، بالإضافة إلى توطيد العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار والإقليم والعالم بشكل عام.
لقاءات مكثفة للرئيس الزبيدي شهدها عام 2022م، مع مختلف القيادات والسلطات المحلية في محافظات الجنوب، ووزراء حكومة المناصفة، والجهات الرسمية في مختلف القطاعات، وكذا التجار والمستثمرين، ورؤوس الأموال، والشخصيات الاجتماعية، وذلك للاطلاع على أوضاع محافظات الجنوب كافة عن كثب، والصعوبات التي تواجه سلطاتها المحلية، والبحث عن الحلول العاجلة والجذرية لما من شأنه أن يعالج الاختلالات والتجاوزات القانونية الحالية، وينمي من الاستثمارات الحالية، ويجذب استثمارات جديدة.
جهود مضاعفة بذلها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، خلال العام المشرف على الانتهاء، لانتشال الوضع الحالي في مختلف محافظات الجنوب، ووضع خطة استراتيجية لتطوير المنشآت
الاقتصادية كافة بما يتواكب مع المرحلة الراهنة، ويوفر بيئة جاذبة لمشاريع استثمارية كبرى، وذلك بهدف تحسين الوضع المعيشي لشعب الجنوب وإحداث انتعاشٍ اقتصاديٍّ في أقرب وقت ممكن.
اهتمام الرئيس القائد وحرصه على تحسين الوضع الاقتصادي في الجنوب، وإصلاح التركة الثقيلة التي خلفها نظام الاحتلال اليمني عقب الوحدة المشؤومة، يتواكب مع سلسلة من الانتصارات الجنوبية، سواء الحسم العسكري في مواجهة الإرهاب المتمثلة في عمليتي سهام الشرق والجنوب، وإخماد التمرد الإخواني في محافظتي أبين وشبوة، أو التصدي للمليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات الجنوب، أو تعزيز الحضور السياسي على الأرض، أو إحداث تناغم وتوافق وتلاحم بين مختلف أطياف شعب الجنوب.
الجانب الدبلوماسي والدولي لقيَ نصيبه أيضاً من اهتمامات الرئيس الزبيدي خلال عام 2022م، حيث عقد عددًا من اللقاءات بالمبعوث الأممي والممثل الأمريكي، وسفراء وممثلي الدول العربية والإقليمية، كما قام بزيارات رسمية لبعض الدول العربية، وكذا مراسلته الدول الشقيقة والصديقة بأعيادهم الوطنية وتأكيده على احترام شعب الجنوب للمصالح الدولية المشتركة، وتذكيره بالعلاقات الثنائية مع دولة الجنوب قبل الاحتلال الثاني في صيف 1994م، بالإضافة إلى دعوته للمنظمات الدولية والحقوقية لسماع صوت شعب الجنوب المطالب باستعادة دولتهم المنهوبة، وإعادة الحقوق إلى أهلها.
يقود الرئيس القائد الزُبيدي المرحلة الحالية بجدارة كبيرة، ويحاول حلحلة المشكلات في مختلف الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والدبلوماسية، بتوجيهاته ولقاءاته المتواصلة بالمعنيين والمسؤولين عن هذه الملفات، مما جعل محللين سياسيين وخبراء استراتيجيين يرون أن معادلة قضية شعب الجنوب خلال عام 2022م تُعد الأكثر متانة نحو تحقيق الهدف المنشود.