على بلاطة .. تيقضوا لمكائد الأعداء ..


خلال الأيام القليلة الماضية شنت وسائل إعلام الاعداء بكل مسمياتها وأدواتها المعروفة حملة تحريضية رخيصة شعواء ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي للنيل من شعبيته تحت عناوين التقصير والتقاعس تجاه جماهيره وكافة ابناء الشعب الجنوب والغرض من كل هذه الحملات القذرة والدنيئة جدا تحقيق أمرين :

أولا نقل الحرب من جبهات الشمال إلى عدن وبتوقيت أختاروه الخبثاء بعناية فائقة ( بعد ٤ سنوات حرب ) لأغراض منها تهيئة مناخات توافقاتهم وتلاحمهم الداخلي هناك على حساب إقتتال وتباعد الجنوبيين وكذلك لتدمير القوات العسكرية الجنوبية الناشئة عن طريق زجها في صراع دموي أهلي يزيد الاطراف الجنوبية خصومة وتباعد وقطيعة  ..
   
الأمر الآخر ذات بُعد سياسي أكثر لئم وخساسة فإذا ما تحقق لهم الأمر الأول ( الإقتتال ) سينطلقون خارجيا لتأليب الدوائر السياسية الإقليمية والدولية على الإنتقالي بغرض تصنيفه كمعطل ومدمر للشرعية اليمنية ( شرعية الحرب والتحالف ) والخ من الإدعاءات الجاهزة لاجل محاربة الإنتقالي وتعطيل حضوره السياسي المستحق على إعتباره الطرف الجنوبي الرئيس في معادلة الأرض والأكثر فاعلية وتنظيم وتاثير وقوة بهذه المرحلة التاريخية الهامة بل وحامل راية المشروع الحقيقي لتحرير وإستقلال الارض الجنوبية ..

إلى ذلك أعلم يقينا بان قيادة الإنتقالي تدرك كل هذه الحسابات والمخاطر والمؤامرات بل وما هو أبعد من ذلك تدركه وبلا شك فانها تمتلك خطط عمل ذكية جدا لإدارة المرحلة بكل فرضياتها ولها توقيتات مدروسة ومحسوبة في فرض ما تريد ..

أنها معركة السيطرة على وعي البسطاء من أبناء الجنوب في الداخل والخارج ولذلك نتمنى أن يرتقي الميع لفهم هذه مغزى واهداف هذه الحملات كي نمضي جميعا في أداء الواجب كما ينبغي ولحسابات جنوبية صرفة مستوعبة وبحرص المصالح العليا لشعبنا ووطننا بعيدا عن الإنسياق وراء الشحن الإعلامي التحريضي المعادي  ..