الإنتقالي الرقم الصعب والكيان الجامع

يوما بعد آخر يثبت المجلس الإنتقالي الجنوبي بانه الرقم الصعب في معادلة الأرض الجنوبية التواق أهلها للخلاص والحرية ، وأنه الكيان العميق والجامع لشعب الجنوب بكل قواه السياسية وفعالياته النضالية وشرائحه المجتمعية المختلفة ، كيف لا يكون كذلك وهو الحاضر في قلب احداث المرحلة السياسية والعسكرية رغم شحت قدراته المادية واللوجستية ، والمتمدد كالأخطبوط على مختلف ميادين الصراع المباشر مع الأعداء وبمنتهى الثقة والقوة .

هذا الكيان الحيوي والطموح والذي اصبح يزعج الأعداء ويخشونه لشعبيته وفاعليته وقوة تحركاته العسكرية وفاعليته السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية إنما تحقق له ذلك ( الرقم الصعب ) لإستلهامه المبكر ومنذُ لحظة تأسيسه لأهمية الإنتماء للعمق العربي القومي من خلال إعتماد قيادته لمنهجيه سلسلة وتعاطي مرن مع الأحداث والقضايا الإستراتيجية التي تهم مستقبل الأمة العربية الأمر الذي أكسبه ثقة التحالف العربي ودول الجوار الإقليمي تحديدا حتى أصبح واقعا الشريك الوحيد والحليف الوثيق لها وللمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب وجماعات الأطماع والصراع.

وفي الستة الأشهر الأخيرة دخل المجلس الانتقالي مرحلة بالغة الأهمية من الفعل المنظم والعمل المؤسسي المحسوب على البناء المستقبلي حيث حقق نجاحات لافته على المسار السياسي الدولي من خلال زيارات تاريخيه ناجحة لقيادته الشابه ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي إلى كلا من لندن وموسكو كانت أبرز نجاحاتها كسر حالة العزلة التي فُرضت على شعب الجنوب وقضيته منذُ الغزو اليمني الاول لبلادنا في صيف ٩٤م وتفهم المؤسسات الرسمية للبلدين لمطالب شعبنا العادلة على ارضه .

وقد سبق تلك الزيارات لقاءات ذات أهمية كبرى لقيادات انتقالية اخرى كان منها وصول رئاسة فرع امريكا ولأول مرة منذُ ٩٤م إلى طاولة لقاء مغلق ومباشر مع سفراء الدول الخمس في مقر الأمم المتحدة بنهاية العام المنصرم وكان اللقاء بنتائجه إيجابي وناجح على حد وصف الاستاذ عبدالسلام مسعد رئيس فرع امريكا وقتها ،وكان لمكتب أوروبا برئاسة القيادي بن فريد تحرك بشكل لافت أيضا امام الكثير من الجهات والمنظمات الحكومية والدولية الهامة قدم خلالها شروحا وافيه لها عن قضية شعبنا العادلة ووجد تفهما كبيرا مع كل لقاء .

وعلى الصعيد الداخلي كانت للمجلس نجاحات وانجازات كبيرة لا تقل أهمية عما تحقق على الصعيد الخارجي ومنها إطلاق عملية الحوار السياسي مع كافة مكونات النضال الوطني ، وتفعيل دور البناء المؤسسي للقوات المسلحة والأمنية بعموم محافظات الجنوب وفرض السيطرة العسكرية على مناطق جديدة داخل وخارج الجنوب وخوض معارك عسكرية حاسمة ضد جماعات الارهاب الايرانية والاخونجية زادت بنتائجها من قوة وصمود وكفاءة تشكيلاته القتالية كانت اخرها التي لا تزال تدور رحاها في جبهات الضالع والتي تكبد ولا يزال فيها العدو هزائم كبيرة وخسائر فادحة في العتاد والبشر .

وفي الشق المتصل بترتيب أنشطته الجماهيرية وتحركاته الداخلية إعلاميا وتنظيميا اطلق الانتقالي في وقت سابق من هذا العام عدد من الصحف والمواقع الاعلامية وكذلك اذاعة هنا عدن المحلية واليوم ١٣ مايو ٢٠١٩م دشن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي البث التجريبي لقناة فضائية بثلاثة استيديوهات ستليها أخرى بوقت لاحق بحسب تصريح صحفي للناطق الرسمي للمجلس الاستاذ نزار هيثم ، وكانت قيادته قد فَّعلت حضورها بكلا من حضرموت ولحج ويافع والضالع من خلال زيارات قامت بها قيادته لهذه المناطق بأوقات سابقة وحضيت بالتفاف شعبي ونخبوي منقطع النضير .