من غرائب دعاة الوحدة في اليمن

من غرائب دعاة الوحدة في اليمن أنهم يدعون لتجزئة الجنوب إلى دول

يمكن ملاحظة ذلك بوضوح في حالة الهستيريا الجنونية التي اجتاحتهم وإعلامهم احزابا وجماعات وشخصيات خلال الأيام الماضية

‏أمر يكشف بوضوح أن أولئك لا يؤمنون بمبدا الوحدة أصلا ما يجعلهم غير قادرين على مخاطبة الجمهور سواء في الشمال او الجنوب بالحجة والإقناع، إذ فاقد الشيء لا يعطيه، والنتيجة إمعانهم في حالة الإنكار للواقع

إنكار يعيشون فيه منذ سنين وهو أمر ضار جدا بالصحة النفسية للفرد، ويوصل للجنون، إذ من بديهيات الصحة النفسية ان يمتلك الانسان رؤية واضحة لذاته وللواقع من حوله وأي جهل بهذين يدخله في متاهات الاختلال النفسي وكلما أنكر اختلاله وواقعه هذا ساءت حالته وقربته من حافة الجنون

‏بدا الانكار واضحا في نزوعهم الهروب من الواقع للاحتفال الصاحب بعيد ميلاد الوحدة المرقدة في غرفة انعاش من دون رعايتهم بعد ان طعنوا جسدها المعلول الذي ولد مشوها اصلا مرات كثيرة، ولم يكلف أحدهم نفسه بزيارتها وتقييم حالتها وإلقاء نظرة أخيرة عليها.

‏على المريض النفسي أن يواجه نفسه ومخاوفه لا أن يهرب للاحتفال في الحانات كي لا يرى ولا يفكر في الواقع

‏وأنا أخشى عليكم من الجنون فارفقوا بأنفسكم اعزائي.