تحليل: عدن مدينة المحبة والسلام والناس العظام
يتردد أن رئيس حكومة المناصفة الدكتور معين عبد الملك رفض عرضا تقدمت به جهات دولية لاعتبار عدن مدينة لتطبيق اصلاحات ادارية واقتصادية، وعوضا عن ذلك اقترح مدينة أو محافظة تعز لهذه المهمة....والفعل تم له ما اراد.
لست متأكدا من صحة هذا الخبر من مصادر رسمية موثوقة...فإن صح هذا الخبر فقد وقع معين في خطأ جسيم بحق عدن التي تحتضنه وحكومته التي لم تقدم أساسا شيئا يذكر لهذه المدينة العظيمة وأهلها الكرام.
ومع ذلك والتزاما للتحالف العربي وللمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه ذات الشعبية الطاغية اللواء عيدروس الزبيدي...قبلت عدن هذه الحكومة فكان جزاءها جزاء سنمار...النكران والجحود.
ما يثير الاستغراب أن القول بأن عدن غير ملائمة أو غير آمنة يأتي من شخص يقف على رأس الحكومة التي تقيم آمنة مطمئنة في هذه المدينة وتكتض ايضا بملايين النازحين القادمين من محافظات الشمال وخاصة محافظة تعز بتشجيع ودعم مادي ومعنوي من الحكومة نفسها...ناهيك عن آلاف اللاجئين الأفارقة...ما ضاعف من أعباء أهالي عدن وسلطاتها في الجوانب الأمنية والخدمية.
مع ذلك تقوم الأجهزة الأمنية والمحلية في عدن باقصى ما يمكنها لحفظ أمن واستقرار المدينة واهلها وضيوفها...وهو ما شهد به واشاد به أهالي عدن وزوراها ومن بينهم كاتب هذه السطور الذي أقام مؤخرا في عدن أكثر من ثلاثة أشهر وتجول في شوارعها وتنقل بالمواصلات العامة واستمع إلى مسؤولين ومواطنين جميعهم رغم اقرارهم بالمصاعب الناتجة عن خدمة الكهرباء وعن بعض المظاهر العشوائيه في البناء والمرور ...إلا أنهم اشادوا بجهود رجال الأمن والقوات الجنوبية والعديد من السلطات المحلية لتجاوز الصعوبات والتعقيدات، بل ولتحقيق إنجازات مهمة في كافة المجالات رغم الحصار ورغم الحرب المفروضة على وسائر محافظات الجنوب بكل اشكالها والوانها واساليها القذرة والغير مشروعة.
إما تعز ، فمع احترامنا وتقديرنا لأهلها البسطاء...فا لكل يعلم أن هذه المحافظة شأنها شأن سائر محافظات الشمال تقع تحت سيطرة الحوثيين منذ ٢٠١٥م، ويتقاسم الحوثيون السيطرة على احياء ومديريات تعز مع الإخوان المسلمين...
