الجنوب يغرس بذور استعادة دولته

الأربعاء 3 يناير 2024 18:01:26
الجنوب يغرس بذور استعادة دولته

رأي المشهد العربي

يؤسس الجنوب، يوما بعد يوم، مساحة جديدة في مسار استعادة دولته، منخرطا في العديد من الجهود التي تدحض التحديات وكذلك التهديدات التي تُحيط بالوطن.

انعقاد مجلس العموم الجنوبي، وكذلك الدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2024، والجلسة التأسيسية لمجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي، يمثل العنوان الأبرز للحالة السياسية التي يعيشها الجنوب حاليا.

رسائل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في هذه الفعاليات السياسية المهمة كانت واضحة، ومفادها إصرار الجنوب على استكمال مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، ودحر أي مخططات قد تعيقه عن تحقيق ذلك أو الوصول لهذه المرحلة.

بناء دولة ديمقراطية حديثة قوامها احترام النظام والقانون كان تصريحا لافتا للرئيس الزُبيدي وهو يدشِّن الدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2024، والجلسة التأسيسية لمجلس المستشارين.

جاء ذلك استكمالا للمسار الذي ينتهجه الجنوب في هذا الإطار عملا على تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة.

رسائل الرئيس الزُبيدي على هذا النحو، ترسم إطارا واسعا لطبيعة الجهود التي ينخرط فيها الجنوب لتحقيق هذا الحلم الشعبي الأصيل، ومفاد ذلك أن الجنوب يتبع مسار ديمقراطيا لبناء دولته الحديثه.

غرس بذور دولة الجنوب واستعادتها قوية ويافعة، وهي مهمة حملها على عاتقه الرئيس الزُبيدي وهو يقود المجلس الانتقالي، إلا أنّ إنجاز هذا الحلم الأصيل والمشروع للشعب الجنوبي يستوجب أن يمتزج مع حالة من التكاتف الشعبي.

فلا مجال للحديث عن مكتسبات يحققها الجنوب في الفترة المقبلة، من دون توطيد مسار التكاتف خلف المجلس الانتقالي، لتفويت الفرصة على أي قوى شيطانية متآمرة تسعى للمساس بقضية شعب الجنوب معتمدة على مخططات شيطانية تستهدف في مقدمتها محاولة المساس بالعلاقة بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية.

توطيد مسار التكاتف الشعبي، مدعوما بتعزيز حالة العمل المؤسساتي في الجنوب، كما وجُّه الرئيس الزُبيدي سيكون العنوان الأبرز لمسار استعادة الدولة، وذلك عبر المضي قدما في إجراءات حازمة وحاسمة تحمي قضية الشعب ومساراتها.