تحليل: جديد تداعيات أزمة القرصنة الحوثية في البحر الأحمر

الأحد 14 يناير 2024 14:08:27
تحليل: جديد تداعيات أزمة القرصنة الحوثية في البحر الأحمر

جديد تداعيات أزمة القرصنة الحوثية في البحر الأحمر

ثابت صالح*

منذ 19 نوفمبر عام 2023، حاول الحوثيون مضايقة وقرصنة ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن 28 مرة. وتشمل هذه الأعمال الإرهابية الهجمات التي استُخدمت فيها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز.

وهذا ما دفع الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء البريطاني وتحت ضغط الرأي العام الغربي إلى حتمية اتخاذ قرار توجيه ضربات عقابية مركزة على مواقع حوثية صبيحة يوم 12 يناير في كل من صنعاء والحديدة وذمار وتعز.

وصباح يوم أمس السبت نفذت حاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. كارني" ضربة على موقع رادار تابع للمتمرّدين الحوثيين في اليمن، باستخدام صواريخ توماهوك، وفقًا لما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية.

ويبدو إن الضربة كانت إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم تنفيذها في 12 يناير.

واليوم تناولت وسائل إعلام يمنية إن خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني إضافة للحوثيين نقلوا صواريخ باليستية وأخرى بحرية من صنعاء إلى محافظة الحديدة المطلة على جنوبي البحر الأحمر ضمن استعداداتهم لشن هجمات على السفن المبحرة قبالة المنطقة.

وأوضحت أن الصواريخ نقلت على متن شاحنات مرت بالطريق الرئيسية الرابط بين صنعاء والحديدة في أوقات مختلفة.

كشفت هذه الضربات عن أن الحوثيين قد اتخذوا من مدن يمنية كتعز والحديدة وليس فقط صنعاء وذمار، مواقع لتخزين واطلاق الصواريخ والطيران المسير .

تلك الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية.
والواضح أيضا أنّ هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار الدفاعي الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ومنفصلة عنه...

وفيما ما زال الحوثيون يهددون ب"رد مزلزل" ويحركون قواتهم باتجاه الحديدة من ناحية وتعز من ناحية أخرى...ينبغي توقع تصعيد حوثي يحاول خلط الأوراق هنا وهناك.

* باحث ومحلل سياسي وعسكري