الجنوبيون في ذكرى الحرب الظالمة.. تكاتف وراء الانتقالي ولفظٌ للوحدة المشؤومة
تحل على الجنوب ذكرى الحرب الظالمة التي شنتها قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية قبل ثلاثة عقود، التي استفحلت في إجرامها على نحو غير مسبوق في استهداف الجنوب وأمنه واستقراره.
الحرب التي شنتها قوى الاحتلال اليمني ضد الجنوب أرادت النيل من إصرار الجنوبيين وتقويض حقهم في أن تكون لهم دولتهم المستقلة كاملة السيادة.
ورغم وحشية الحرب الإجرامية التي شنتها قوى الاحتلال اليمنية والتي لا تزال قوى الإرهاب تشنها بصنوفٍ متعددة، وقف الجنوب شامخا في وجه هذه المخططات الشيطانية، واستطاع أن يفرض كلمته بقوة عبر تشكيل لوحة وطنية من التكاتف وراء القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
تدشين المجلس الانتقالي في 2017 كان بمثابة نقطة التحول الفارقة التي التف حولها الجنوبيون في إطار التكاتف وراء القيادة والعمل على مجابهة التحديات المختلفة.
هذه الخطوة لم تكن مجرد مرحلة سياسية في عمر الجنوب ونضاله السياسي، لكنّها مثلت نقلة نوعية لكيفية تحويل النضال الوطني الجنوبي ليمضي في طريقه الصحيح صوب بناء دولة الجنوب.
الشعب الجنوبي بدوره، برهن على تكاتفه الكبير وراء قيادته، ومضى ولا يزال يمضي بعزم وإصرار خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليًا ما قبل مايو 1990.
هذا الموقف السياسي الوطني الشعبي الجنوبي إنما بعث برسالة أخرى تتمثل في أن الجنوب لن يقبل بتلك الوحدة المشؤومة، والتي قامت أساسا مستندة إلى إجرام ووحشية مارسته قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب.
ولفظ الوحدة جزء من هذا النضال الوطني الجنوبي، للعمل على وضع حد للمخططات المشبوهة التي تثار ضد الجنوب والتي تستهدف الجنوب شعبا وأرضا وثروات.