في ذكرى الحرب الظالمة.. القوات الجنوبية تثير رعب الأعداء في الماضي والحاضر
ثلاثة عقود مرت على الحرب الظالمة التي شنتها قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب، في واحدة من أبشع الحروب وحشية وإجراما.
الحرب اليمنية على الجنوب وضعت عدة أهداف ركّزت عليها في خضم الاستهداف الشامل الذي تعرض له الجنوب، لعل في مقدمتها تدمير الجيش الجنوبي بشكل كامل.
الحرب شنتها قوى الاحتلال وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية، حيث جرى شن اجتياح غادر بالجنوب، وذلك في مسعى شيطاني لفرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح.
تدمير القوات المسلحة الجنوبية كان أحد عناوين تلك الحرب، حيث ركزت تيارات الإرهاب اليمنية في حربها الظالمة، على استهداف رجال القوات الجنوبية سواء بعمليات الاغتيال أو التضييق أو التهميش وصولا إلى إتباع سياسات الإقصاء.
سبب هذا الاستهداف الشيطاني من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية في استهداف الجنوب يعود بسبب أساسي، إلى أن هذه القوى المشبوهة تيقنت بأن القوات الجنوبية تشكل عمادا أسياسيا لصون مقدرات الجنوب وحماية تطلعات شعبه.
قوى الإرهاب اليمنية استندت إلى فتاوى إرهابية أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي عبر دعاة القتل والإرهاب، لشرعنة عملية القتل والاغيتال ضد القوات المسلحة المسلحة الجنوبية اعتمادا على فتاوى مضللة تقوم على تكفير الجنوبيين.
جرائم قوى الإرهاب اليمنية في استهداف الجيش الجنوبي منذ بداية الحرب، استهدفت النيل من القدرات العسكرية الجنوبية ومن ثم فتح الباب أمام إطالة أمد الاحتلال، وهو ما فطن إليه الجنوبيون.
لم يدم هذا الوضع العسكري على الأرض، وبات الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة تزود عن أمن الوطن وتحمي استقراره وتتصدى لأي اعتداءات ترتكبها قوى الشر والإرهاب اليمنية.
هذا الوضع جاء بفضل العناية التي أولاها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، حيث سخّر كل الإمكانيات اللازمة أمام تحسين المنظومة العسكرية الجنوبية.
القوة العسكرية الجنوبية باتت انعكاسا لواقع سياسي جديد استطاع الجنوب أن يفرضه على الأرض، باعتبار أن الحضور العسكري على الأرض هو الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار على الأرض.