قرارات أمنية إزاء واقعة اختطاف المقدم علي عشال..لا بديل عن الحسم والحزم
تتواصل قضية اختطاف المقدم علي عشال، فرض نفسها على الساحة، وسط تحركات مستمرة للعمل على حل الأزمة في أقرب وقت.
وشهدت مجريات هذه القضية، محاولات مشبوهة تضمنت ترويج الكثير من الشائعات، في محاولة لإيجاد أرضية تفتح الباب نحو حالة واسعة من الفوضى في الجنوب.
وفي أحدث تطورات هذه القضية، وقفت اللجنة الأمنية العليا في اجتماع لها، في العاصمة عدن أمام ملابسات ومستجدات حادثة اختطاف المقدم علي عشال والإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لكشف الجناة وتحرير المختطف.
وأدانت اللجنة الأمنية في بيان لها جريمة اختطاف المقدم عشال واتخذت عدة قرارات في هذا الصدد، بينها ضبط كل من سميح عيدروس النورجي، وتمام محمد غالب حسن "البطة"، وبكيل مختار محمد سعد ومحمود عثمان سعيد الهندي.
كما قررت اللجنة الأمنية، إيقاف يسران المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق.
وجددت اللجنة التأكيد على أن قطع الطرقات لا يفيد ولا يخدم القضية، وشددت على أنه على وزير الداخلية ومحافظ أبين، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ومدير أمن أبين الجلوس مع المواطنين لتوضيح ذلك.
وأكدت اللجنة، توحيد جهود التشكيلات والأجهزة الامنية في العاصمة عدن للوصول الى النتائج المرجوة بصورة سريعة.
وقررت اللجنة تسليم المشتبه بهم إلى أمن عدن وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من أمن عدن، وأمن ابين، والبحث الجنائي، والحزام الامني، والاستخبارات، وجهاز مكافحة الإرهاب.
كما قررت ضبط كل من يشتبه به في كل الجرائم والبحث عن الفارين من وجه العدالة، واشراك النيابة العامة بالأشراف على التحقيقات مع سرعة استكمال الإجراءات والإحالة الى الجهات القضائية.
كما عبرت اللجنة عن شكرها للجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها الاجهزة الأمنية في العاصمة عدن وأبين للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
التعامل الأمني الحاسم هو شعار واضح للتعامل مع أزمة اختطاف المقدم علي عشال، وذلك في إشارة واضحة بأن الجنوب لا يسمح بأي تهديد أمني على الإطلاق.
في الوقت نفسه، فإنّ التعامل الحاسم مع هذه القضية المهمة، يفوت الفرصة عن قوى الشر اليمنية التي تحرك أبواقها في إطار العمل على وضع توظيف سياسي لهذه القضية في محاولة لإيجاد ثغرة لاختراق الملف الأمني في العاصمة عدن.
هذا التعامل الحاسم ترجمه الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن مؤخرا، وتحديدا عندما داهمت قوة أمنية مشتركة وكرًا يتواجد فيه مطلوبون أمنيًّا، في قضية اختطاف المقدم عشال، في منطقة الممدارة شرق العاصمة عدن.
وأثناء تلك المداهمة، اشتبكت القوة الأمنية مع عدد من المسلحين، ما أدى إلى استشهاد أحد الجنود، فيما تمكّنت قوات الحزام الأمني من القبض على اثنين من العناصر على الأقل.