تحليل: تصالحنا وتسامحنا لأن الجنوب يجمعنا
تصالحنا وتسامحنا لأن الجنوب يجمعنا
ثابت حسين صالح*
مرة أخرى ومن جديد يحيي شعبنا الجنوبي ويعلي قيم التصالح والتسامح والصبر والصمود...على طريق تحقيق غايته القومية المشروعة: استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة والمزدهرة.
الاحتفال بذكرى التصالح والتسامح الجنوبي جاء هذا العام برخم أكبر وإصرار أقوى على رفض كل أشكال وأنواع سياسات العقاب الجماعي التي تمارس ضد شعبنا منذ حرب 1994، وبصورة أوسع وابشع منذ تحقيق نصر عدن والجنوب على الغزو اليمني الثاني 2015م.
جاء البيان الصادر عن فعالية يوم أمس 14 يناير ليوجه رسائل قوية وواضحة لكل الجهات المعنية بدءا بالمجتمع الدولي الذي تم مطالبته باتخاذ موقف جاد لدعم حقوق شعب الجنوب وضمان حقه في حياة حرة وكريمة بعيدًا عن المساومات والمقايضات السياسية.
ثاني الرسائل كانت موجهة للتحالف العربي تطالبه بمراجعة جادة لدوره والتزاماته بخطوات حقيقية لإنقاذ الجنوب من الفساد المستشري وتردي الخدمات، وعدم التهاون مع من يعبث بمقدرات هذا الشعب صانع النصر الحقيقي في المنطقة التي كادت تقع بيد إيران وتهدد استقرار المنطقة كلها.
ثالث هذه الرسائل وجهت لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الذي شهدت فترة ادارته تدهورا مريعا للاوضاع المعيشية والخدمية.
وخصت الرسالة الرابعة المجلس الانتقالي الجنوبي بتذكيره بأن التفويض الشعبي له يضعه أمام مسؤولية جسيمة لقيادة وحمل قضية الجنوب وتمثيل مشروعه الوطني داخليًا وخارجيًا، ويلزمه الآن وليس غدا بحمايته وتأمينه، والدفاع عن حقوقه وحرياته، ويناشده باتخاذ ما يلزم لتخفيف معاناته، وتحقيق تطلعاته.
الرسالة الأهم لهذه الفعالية أن شعب الجنوب قد استوعب الدروس ولن يسمح بأن يلدغ من نفس الجحر مرات ومرات.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري