تحليل: نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

الاثنين 10 فبراير 2025 14:23:25
تحليل: نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

ثابت حسين صالح*

سمعنا كثيرا عن "قبائل طوق صنعاء" التي ظلت تعد الناس بإسقاط الحوثيين وتحرير محافظات الشمال... كان هذا الوعيد عام 2015 .

فما الذي حصل بعد ذلك؟ لا شيء، فقد تبخرت هذه القبائل ومدد الحوثي دون أن ببالي.

بل أن هذه القبائل خذلت علي عبدالله صالح الذي اختلف مع مليشيات الحوثي ثم أعلن الحرب عليهم في 2 ديسمبر 2017م.

خذلت عتمة وحجور والبيضاء...وبينما كان "الجيش الوطني" عام 2016 على مشارف صنعاء...فانه هو يتجمع الان في ما بقي من محافظة مأرب خارج سيطرة الحوثيين وفي أجزاء من تعز وفي الساحل الغربي الذي حررته أساسا القوات المسلحة الجنوبية وبمشاركة رمزية من "حراس الجمهورية" والمقاومة التهامية.

في كل مرة وعادة في المناسبات وخاصة شهر رمضان تتكرر الإعلانات عن استعدادات الجيش الوطني والمقاومة في الشمال لسحق الحوثيين...فيتضح أنها لم تكن سوى فقاعة صابون.

بعد سقوط نظام الأسد في سوريا قبل أشهر قليلة واضعاف حزب الله وإيران رأينا كما هائلا من التغريدات والأخبار عن قرب تحرير الشمال من الحوثيين...وطالعتنا وسائل إعلام "الشرعية" عن لقاءات قبائل حاشد وبكيل لمنازلة الحوثيين، مع أن هذه القبائل لم تستطع حماية شيخ حاشد صادق الأحمر على سبيل المثال لا الحصر.

لا أسرد كل ذلك من أجل تثبيط معنويات بسطاء الشمال الذين فعلا يتوقون إلى الحرية...بقدر ما أسرد ذلك من باب التذكير، لعل وعسى أن تصدق هذه المرة قبائل وعساكر اليمن أو على الأقل يخجلون يصمتون.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري

الدراسات والتحليل

الأربعاء 12 مارس 2025 17:05:30
الأحد 9 مارس 2025 19:32:00
الثلاثاء 4 مارس 2025 23:22:49