تحليل: أمجد خالد (2)

السبت 5 يوليو 2025 23:32:06
تحليل: أمجد خالد (2)

أمجد خالد (2)

ثابت صالح*

في تحليل سابق اشرنا الى خلفية وظهور أمجد خالد وإدواره المشبوهة التي لمعتها ودلست بها وسائل إعلام حزب الإصلاح على عامة الناس وعلى المنظمات الحقوقية.

الجديد في الأمر أن المدعو أمجد خالد الذي دفع به أو دس به حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ليصبح أحد قادة الوية الحماية الرئاسية في عهد هادي ومحسن...قد انتقل مؤخرا إلى إحضان الحوثيين في تخادم لا يخفى على لبيب بين هذه الجماعة وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

حيث كشفت اللجنة الأمنية اليمنية العليا عن « شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد، مرتبطة مباشرة بقيادات حوثية عليا، على رأسهم رئيس أركان المليشيات محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين عبدالقادر الشامي، كأبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في محافظات الجنوب».

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد اتهمت المدعو أمجد خالد بالعمل لصالح مليشيات الحوثي، وتنفيذ «عمليات اغتيال واختطافات، وإخفاء قسري، استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية وموظفين امميين، ومحاولات اغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن ولحج ...

الموقف الذي اتخذته اللجنة الأمنية اليمنية العليا برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بإدانة أمجد خالد واتهامه بارتكاب أعمال ارهابية، جاء متاخرا للاسباب التالية:

١- لم يكن المجلس مقدما على أن يتخذ مثل هذا الموقف إلا بعد أن رفع حزب الإصلاح (اخوان اليمن) رفع غطائه وحمايته عن الارهابي أمجد خالد.

٢- جنوح مجلس القيادة لحملة الضغط السياسي الذي مارسه الانتقالي والضغط الشعبي الجنوبي والضغط القضائي والضبطي لاجبار مجلس القيادة على تحديد موقفه من هذا المجرم الإرهابي الذي ظل لسنوات يرتكب الجرائم في حماية سلطة الشرعية وحزب الإصلاح ومحور تعز.

وبينما كان امجد خالد ينفذ أجندات إرهابية لجماعة الإخوان المسلمين ويقوم بتنفيذ عمليات واغتيالات في الجنوب، كان حزب الإصلاح من جانبه ، قد جهز اوراق تخليه عن القيادي العسكري السابق أمجد خالد للاسباب الآتية:

١- استمرارا لنهج الحزب المعروف ب (الغدر) لتحميل أمجد خالد كامل المسؤولية.

٢- لكي يفلت هذا الحزب من العقاب أمام المجتمع اليمني والجنوبي والدولي والتملص من الجرائم التي ارتكبتها عن طريق مجنديه ومنهم أمجد خالد.

الخلاصة يمكن القول بانه ليس بجديد على جماعة الاخوان المسلمين التي تستغني عن أدواتها بعد تنفيذ مصالحها واجندتها من التخلص عنهم...وخاصة عندما تنكشف هذه الأدوات وتصبح مجرد كروت محروقة.

ومع ذلك ما زال حزب الإصلاح يحاول استخدام ورقة أمجد خالد للابتزاز من خلال حملات التمويه على تنقل هذا المجرم المطلوب للعدالة جراء ما ارتكبه من جرائم إرهابية برعاية ودعم قيادات نافذة في حزب الإصلاح.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري

الدراسات والتحليل

الأحد 22 يونيو 2025 13:28:37
الاثنين 9 يونيو 2025 17:15:18