مساعدات إيوائية في مأرب.. جهة أوروبية تُغيث الهاربين من جحيم الحوثي
بعدما فاض كيل المدنيين من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، قرّر المئات منهم الفرار من مناطق سيطرة الانقلابيين، متوجهين إلى أرض أخرى تحفظ لهم حق الحياة.
في محافظة مأرب، حصد المئات ثمار الجهود الإنسانية التي يبذلها المجلس الدنماركي للاجئين، حيث تمّ الإعلان عن توزيع مساعدات إيوائية لـ500 أسرة نازحة في مدينة مأرب.
وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح دشّن اليوم الجمعة، توزيع المساعدات الإيوائية، وقال إنّ المحافظة تستقبل بشكل متواصل نازحين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، وهم بحاجة ماسة لتقديم المساعدات الإنسانية لهم من مواد إغاثية غذائية وإيوائية وصحية، ومياه، وسكن، وحماية وغيرها من المساعدات التي توفر لهم الحد الأدنى من العيش اللائق.
ودعا "مفتاح" المنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها تجاه النازحين والمساعدة في تخفيف معاناتهم كونهم يصلون إلى مأرب وهم لا يملكون شيئًا ويحتاجون إلى مد يد العون.
وعبّر الدكتور مفتاح عن شكر السلطة المحلية للمجلس الدنماركي للاجئين على هذه اللفتة الإنسانية وكل المنظمات التي تقدم خدماتها للنازحين والمتضررين بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية.
المجلس الدنماركي للاجئين - المعروف اختصاراً بـ(DRC) - تأسّس عام 1956، وهي منظمة غير حكومية غير ربحية إنسانية تعمل في أكثر من 30 بلداً في العالم.
يعمل المجلس - حسب أعلن - على توفير المساعدة المباشرة للفئات السكانية المتأثرة بالنزاعات (اللاجئون والنازحون داخلياً) واستضافة الأفراد المتواجدين في مناطق النزاع والدفاع بالنيابة عن السكان المتضررين في العالم.
ويعمل المجلس في الدنمارك على مساعدة اللاجئين في جميع جوانب الاندماج في المجتمع، فضلاً عن إجراءات اللجوء، وعلى الصعيد الدولي يشارك بشكل فعال في دعم حماية اللاجئين، وتعزيز الحلول الدائمة للسكان المتضررين من النزاعات، وإعانة اللاجئين والنازحين داخلياً والمجموعات المتضررة الأخرى من حالات الحرب والصراع وفقاً لحقوقهم المعمول بها.
وتتضمن هذه المساعدة الإغاثة والمساعدات الإنسانية الأخرى والتأهيل والدعم للعودة إلى ديارهم، فضلاً عن مساهمات تعزيز الحلول الدائمة، والمساهمة في بناء القدرات والتعاون بين السلطات المحلية والوطنية، فضلاً عن المنظمات الأخرى ذات الصلة.
ويهدف هذا العمل على تقوية الدعم المقدم للاجئين والحلول للمشكلات المتعلقة بحالات النزاع، وتحديداً تحسين حماية وإعادة دمج اللاجئين والنازحين داخلياً، ويركّز المجلس على الحماية والإغاثة وإعادة تأهيل الأفراد والانتعاش بعد انتهاء الصراع، وبناء القدرات البشرية والأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام، ودعم المستضعفين المتضررين.