ميناء الحديدة: المنفذ الأهم لتمويل جرائم الحوثي الإرهابية
قالت مصادر سياسية لوكالة رويترز للأبناء، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران وافقوا على الانسحاب من ميناءين، غداً الاثنين، وهما (الصليف ورأس عيسي)، فيما أرجأت الانحساب من ميناء الحديدة إلى وقت لاحق ، وهو ما يكشف عن الأهمية القصوى للميناء البحري بالنسبة للمليشيا الانقلابية، إذ أنها استطاعت جمع 308 مليار ريال إيرادات من رسوم المشتقات النفطية في ميناء الحديدة، خلال الفترة من سبتمبر 2016 وحتى أكتوبر 2018.
ويعد ميناء الحديدة أحد أهم مصادر الدخل للمليشيا الحوثية، والتي تمول به حربها ضد اليمنيين منذ 4 سنوات، في وقت تمتنع عن دفع الرواتب لموظفي الدولة منذ الربع الأخير من العام 2016، إذ تفرض المليشيا 48 ريالا و19 فلساً على كل لتر رسوم تحت مسميات عدة.
وكشف تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن، أن إجمالي كميات المشتقات النفطية التي دخلت عبر ميناء الحديدة خلال25 شهراً، بلغت 4 ملايين و730 ألف طن، استوردته 52 شركة بدور وكلاء بيع وفقاً لبيانات لمعاملات استيراد الوقود.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يفرضون 48 ريالا و19 فلساً، على كل لتر من المشتقات النفطية، منها 31.19 ريالاً مقابل أجور جمارك، و10 ريالات مقابل عمولة شركة النفط اليمنية، و2 ريال، مقابل مجهود حربي، مقابل أجور متفرقة 2 ريال لكل لتر.
ويساوي الطن 1350 لترا، وبتحويل الطن إلى 1350 لترا بلغ إجمالي المشتقات النفطية التي دخلت عبر ميناء الحديدة لذات الفترة، ستة مليارات و385 مليونا و500 ألف لتر من الوقود، وبضرب الكمية في إجمالي الرسوم التي فرضتها الميليشيا على اللتر 48.19 ريال بلغ إجمالي ما جناه الحوثيون من إيراد 308 مليارات ريال.
وقالت مصادر فى الأمم المتحدة ومصادر يمنية إن الحوثيين المتحالفين مع إيران وافقوا على الانسحاب من ميناءين غدا الاثنين فيما سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسى فى وقت لاحق.
وقالت 3 مصادر إن القوات الحوثية ستنسحب 5 كيلومترات من ميناءى الصليف، المستخدم للحبوب، ورأس عيسى، المستخدم للنفط، باعتبار ذلك خطوة أولى تم الاتفاق عليها مع الحكومة المعترف بها دوليا.
وأضافت أن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وانسحاب القوات المدعومة من التحالف لمسافة كيلومتر عن ضاحية الكيلو 7 الشرقية فى المدينة سيتم كخطوة ثانية.
وكان مقرر أن تنسحب المليشيا الحوثية من الميناءين، اليوم الأحد، إلا أنه تم تأجيل تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة إلى الغد، وعزا قيادي حوثي سبب التأجيل إلى عدم موافقة الحكومة اليمنية على انسحاب قواتها. متهما ممثلي الحكومة اليمنية بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق والبدء في المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
إلا أن مصادر سياسية في الحكومة اليمنية ذكرت أن التأجيل المزعوم من الحوثيين كان متوقعا وفق سياسة المراوغة التي يلجؤون إليها لكسب الوقت. وكان من المقرر أن تبدأ، الأحد، المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، بإشراف من رئيس لجنة التنسيق الأممية مايكل لوليسغارد.
وتشمل إعادة الانتشار في المرحلة الأولى انسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى، بالتزامن مع انسحاب قوات الحكومة اليمنية من مطاحن البحر الأحمر، على أن يتم البدء بعدها في تنفيذ الخطوة الثانية من مرحلة إعادة الانتشار خلال أقل من أسبوعين.
وكانت مصادر في الأمم المتحدة قد ذكرت أن الحوثيين المتحالفين مع إيران وافقوا على الانسحاب من الميناءين فيما سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي في وقت لاحق بالتزامن مع انسحاب قوات الحكومة اليمنية من أطراف المدينة.