تدريب الكوادر الإدارية.. مهمة الانتقالي لتأهيل جيل جديد من القيادات
يأخد المجلس الانتقالي الجنوبي على عاتقه مهمة إعادة تأهيل الكوادر الشبابية المتميزة للقيادة، وهو ما ظهر من خلال اهتمامه بالدروات التدريبية التي يجريها بين الحين والآخر للعديد من المواطنين لتعرفيهم بكيفية الإدارة بما يمهد لتأهيلهم للقيادة.
وأطلقت دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، المرحلة الأولى من مشروع السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب الآلية لخريجات الجامعات والثانوية العامة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الشباب للتنمية.
وقالت رئيسة دائرة المرأة والطفل نور فضل عبدالله إن التدريب والتأهيل شرط أساسي لأي تنمية وتحسين الأداء في العمل. وأضافت فضل أن الواقع اليوم في ظل انعدام فرص العمل وتخلي الدولة عن إيجاد وظائف للخريجات يزيد من أهمية تلك المشروعات.
فيما تستهدف هذه الورشة 100 فتاة من خريجات الجامعات والثانوية العامة، خاصةً وأنهن سيتلقين تدريبات في مهارات السكرتارية وإدارة المكاتب.
وتقوم إدارة التخطيط والتنمية في القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بتنظيم العديد من ورش العمل للقيادات المحلية بالمجالس الانتقالية بالمديريات، وهو ينفرد به المجلس في ظل تزايد الاهتمام بالتأهيل العسكري، غير أن الذهاب باتجاه تأهيل الشباب للإدارة يشي بأن هناك عقول متفتحة تنظر إلى المستقبل وتهدف إلى التعامل مع حالة الفراغ الإداري التي تركتها الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي في العام 2014.
وغالبا ما تقوم الدورات التي ينظمها المجلس الانتقالي على شرح الأنظمة الإدارية والمالية، والأنشطة القانونية، وكذلك معلومات في تعريف التخطيط ومفهومه، واهدافه، ومراحله، وكيفية وضع الخطط وإقرارها وكيفية تنفيذها.
وكانت إدارة التخطيط في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، قد وعدت في وقت سابق بالاستمرار في تأهيل القيادات المحلية في مختلف جوانب العمل سعياً لتأهيل وإعداد الكادر الجنوبي المؤهل والمتخصص، وهو ما تنفذه الآن بالفعل في ظل نشاط عملها في العديد من محافظات الجنوب.
وأوصت الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية التي اختتمت أعمالها، الأسبوع الماضي، بضرورة بالتصدي لكل محاولات حكومة الفساد التي تهدف الى العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الجنوب وتهميش الكادر الجنوبي الوطني.