استخدام الدين.. مطابع الإخوان في خدمة الحوثي لنشر الطائفية
كشفت «المؤسسات الدينية» عن المخططات التي تستخدمها مليشيات الحوثي الانقلابية وجماعة الإخوان الإرهابية وكيفية بث سموم الفتنة الطائفية بين أوساط المجتمع والعلاقة الخفية بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والانقلابيين.
منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، واستخدم «الإخوان والحوثي» منابر المساجد للترويج إلى أفكارهما العنصرية والتي تتخفى تحت مصطلحات على شاكلة «الدين» لتحقيق مخططاتهما العبثية وسخروها لصالحهما من خلال إعادة هيكلتها بما يتوافق مع رؤيتهم التي تقوم على مبدأ التحريض.
تقارير عديدة أكدت أن المليشيات والإخوان استخدموا المؤسسات الدينية في المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرتهما، وتنامي عمليات «حوثنة وأخونة» المجتمع من خلال استغلال المساجد والمنابر الدينية وتحويلها إلى مراكز طائفية لتدمير المجتمع فكريا.
وتورطت قيادات حزب الإصلاح في طباعة الملازم والكتب التي تحمل الفكر الإيراني لنشر الطائفية في اليمن.
الحوثيون
أقدم الحوثيون على تغيير المناهج والكتب المدرسية بشكل جذري، وفرضوا إيديولوجياتهم، كما أضفواً طابعاً طائفياً على مناهج التاريخ والدين، لدرجة أنهم استغلوا المخيمات الصيفية لأطفال المدارس، فيما صعّد قادة الحوثيين من التحريض ضد الأقليات، ولا سيما البهائيينوغيرهم بزعم الدفاع عن الدين.
مصادر مسؤولة أكدت أن سلطات المليشيات كثّفت من القيود على الحياة الاجتماعية في جميع أنحاء المناطق التي تسيطر عليها، حيث قامت بحظر مهرجان سينمائي وإغلاق المقاهي بذريعة منع الاختلاط بين الجنسين.
وكشفت أنه في العام 2018، بدأت سلطات الحوثيين بإجبار الموظفين الحكوميين على حضور «دورات ثقافية»، حيث يستمعون إلى خطابات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي ومؤسسها حسين بدر الدين.
وأوضحت تقارير موثقة، أن المليشيات كثفت من ضغوطها على موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية، وقامت بحظر إصدار أو تجديد تراخيص أي منظمات غير حكومية أو اتحادات أو نقابات أو مؤسسات أو جمعيات.
الإخوان
منذ بداية الأزمة في اليمن، و«جماعة الإخوان» يتمايلون في الاتجاه والسلوك، ويحاولون التقرب من الطرف الأقوى، في سياسة خبيثة لتحقيق مآربهم وسعيهم للسيطرة وخلق البدائل بما يضمن بقاءهم، ويوما بعد يوم تتوالى سقطات حزب الإصلاح الإخواني اليمني وتفضح ألاعيبهم وخيانتهم بتبني أجندات ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، ومحاولة زعزعة الأمن ونشر الفوضى.
ويلجأ حزب الإصلاح إلى المراوغة بما يخدم أجنداته الإرهابية، عبر التظاهر بتأييده للحكومة تارة، وانتقادها تارة أخرى، بينما يستمر في الخفاء وسرا في دعم مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، عسكرياً واستراتيجياً.
وككل الأحزاب والتنظيمات الموالية للإخوان، لا يمانع الإصلاح اليمني بالتضحية بمصالح اليمن وشعبه، في سبيل الحفاظ على مصالحه وأيديولوجياته التخريبية.
أبرم الإصلاح الإخواني، في يوليو 2014، صفقة سياسية مع زعيم الحوثيين بعد زيارة لرئيس الحزب محمد اليدومي إلى مناطقهم، أعلن بعدها التنظيم وقف القتال ضد الحوثيين، بدعوى أن دولاً إقليمية تريد ضرب الإخوان بالحوثيين، بعد تصنيف فرع الإخوان اليمني تنظيماً إرهابياً.
وفي علامة أخرى على العلاقة السرية المتينة بين تنظيم الإصلاح الإخواني والحوثيين منذ 2014، الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في صعدة، وسخّر حزب الإصلاح، مطابعه في صنعاء لطباعة كتب طائفية خاصة بمليشيات الحوثيين الموالين لإيران.
وتكفل نجل الأمين العام للإصلاح، عبدالوهاب الأنسي، صاحب مطابع الجيل الجديد في اليمن، بطباعة آلاف الكتب والمنشورات الطائفية للحوثيين.