جولة مكوكية في الخليج .. الكشف عن تحركات بريطانية بشأن محادثات سلام يمنية

في جولة مكوكية تستهدف في المقام الأول بحث جهود إنهاء الأزمة اليمنية، تحط طائرة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في منطقة الخليج، مع بداية يوم الجمعة.

"هنت" صرح عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنّه سيتوجه إلى عُمان والسعودية والإمارات، لمزيد من محادثات عملية السلام في اليمن، وقال: "هدفي هو البناء على اتفاق ستوكهولم المدعوم من الأمم المتحدة، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي".

وأضاف: "شهدنا بعض التقدم، خصوصًا في خفض القتال بالحديدة، لكن هناك الكثير مما يجب عمله الآن لتحقيق سلام دائم".

وبين وقتٍ وآخر، تشدّد لندن على ضرورة إنهاء الأزمة في البلاد عبر حل سياسي يوقف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية، وقد صرّح متحدثٌ باسم وزارة خارجيتها في 19 فبراير الجاري، بأنّ التوصّل لحل سياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.

وفي بيانٍ أصدرته يوم الاثنين الماضي، أكّدت الحكومة البريطانية أنّها ستعزِّز الدعم الإنساني المقدم لمساعدة الملايين في اليمن، وقالت: "المعونات الجديدة البالغة 200 مليون جنيه إسترليني سوف توفِّر الغذاء لملايين الناس، والمياه لمن هم في أمسّ الحاجة إليها".

وبهذا الإعلان الجديد، يرتفع ما رصدته بريطانيا منذ الحرب الحوثية في صيف 2014، إلى 770 مليون جنيه إسترليني. 

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت: "يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وملايين الناس يقتربون من حد المجاعة في كل يوم يستمر فيه الصراع، والحزمة المقدمة من المملكة المتحدة ستساعد في إطعام الملايين من اليمنيين الذين يواجهون حالة مستمرة من عدم اليقين بشأن موعد وجبتهم التالية". 

وأضاف: "المساعدات وحدها لا تكفي، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لدعم عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة، والسبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة ومعاناة اليمنيين هو أن يتفق كلا الجانبين على تسوية سياسية". 

وتشتمل حزمة المساعدات البريطانية الجديدة على تقديم أموال نقدية وقسائم يستفيد منها 3.8 مليون من اليمنيين المحتاجين في أنحاء اليمن ليتمكنوا من شراء الغذاء، وفحص ومعالجة 20 ألف طفل وتوفير إمدادات المياه وسبل النظافة الشخصية.