اجتماع واشنطن .. هل يردع التعنت الحوثي؟
الجمعة 1 مارس 2019 22:41:00
على بُعد ما يقارب 13 ألفاً و58 كيلو متراً، عُقد اجتماعٌ علقت به آمال أن تتوقف انتهاكات مليشيا الحوثي.. هناك في الولايات المتحدة.
وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استضافت اجتماعاً ضمّ نائب الوزير جون ساليفان ، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك جرين مع ممثلين عن منظمات دولية وغير حكومية لمناقشة الوضع في اليمن.
خلص الاجتماع إلى دعوة الولايات المتحدة إلى تطبيق الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها في السويد بسرعة ومواصلة العمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث من أجل دفع العملية السياسية، وضرورة اتخاذ خطوات لتطبيق بنود الاتفاقيات، والعمل على تحسين وصول السلع التجارية والإنسانية إلى مرفأي عدن والحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية وإزالة العقبات البيروقراطية المفروضة على العاملين في المجال الإنساني.
وكثيراً من الأدلة أثبتت مدى الجُرم الحوثي في إطالة أمد الأزمة وعدم الالتزام بتطبيق الاتفاقات الدولية، فكان مع المفترض أن يبدأ مع مطلع هذا الأسبوع تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة، إلا أنّه تمّ الإعلان - عن تأجيل انطلاق هذه العملية بسبب التعنت المستمر من قِبل المليشيات الحوثية.
في هذا السياق، صرح مصدرٌ حكومي أنّه لا يوجد أي تحرُّك حوثي لتنفيذ مقترح رئيس لجنة المراقبة الأممية مايكل لوليسجار حول إعادة الانتشار.
المصدر قال في تصريحات لصحيفة "عكاظ": "حتى الآن، لم نلمس أي جدية من الطرف الانقلابي الذي لا يزال يناور إعلامياً فيما على الأرض يعرقل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وأضاف: "نحن في الحكومة أبدينا مرونة مع الأمم المتحدة وبخاصةً أنّ المرحلة لا تلزمنا بأي خطوة ولكن حرصاً منا على الجانب الإنساني قدّم فريقنا مبادرة منذ وقت مبكر بالانسحاب عدة كيلو مترات لفتح ممرات إنسانية لإغاثة شعبنا الذي يتعرض للتجويع اللممنهج من قبل المليشيات في الحديدة وخارجها".
وقبل نحو أسبوعين، طالب فريق الخبراء للجنة العقوبات الأممية المعنية باليمن - في توصيات مقدمة إلى مجلس الأمن الدولي - بإصدار قرار يلزم المليشيات الحوثية باحترام الاتفاقيات الدولية، وبالتعاون مع مكتب الأمين العام أنطونيو جوتيريش والحكومة اليمنية والجهات المانحة من أجل تعزيز بعثة الأمم المتحدة التي تقوم بتفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ في اليمن بحثاً عن أسلحة غير قانونية حتى تتمكن من تحديد الشبكات التي تستخدم وثائق مزيفة للتهرب من التفتيش.
ودعا الفريق للعمل فوراً على إيقاف انتهاكات المليشيات الحوثية لا سيّما نهب المساعدات الإنسانية، وإنذار منظمة الطيران المدني الدولي بمخاطر الطائرات المسيرة بدون طيار وتوجيه رسالة إلى المنظمة الدولية تحذرها من القذائف المضادة للسفن.
وكشف التقرير تورّط المليشيات في سرقة المساعدات واعتقال وإرهاب العاملين في مجال تقديم المعونات، وعدم احترام استقلال المنظمات وإلغاء بعضها، ووضع عراقيل أمام وصول المساعدات للمحتاجين.