بإشراف أممي.. مليشيا الحوثي تسرق رواتب المعلمين المقدمة من التحالف
لا يقتصر التورط الأممي في إطالة الأزمة اليمنية على الصمت تجاه عديد الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ووثقتها الأدلة، بل وصل الأمر إلى الاشتراك في دعم وتمويل الانقلابيين الحوثيين، فيما وصف بأنها فضيحة مدوية.
بحسب مصادر مطلعة في محافظة عمران، بدأت المليشيات الحوثية - بإشراف منظمة "اليونيسيف" - صرف أوامر مالية من الدعم المقدم من السعودية والامارات لدعم رواتب المعلمين في اليمن، لكافة عناصرها التي تم إحلالهم في كافة القطاع التربوي منذ انقلابها وإشعالها الحرب في صيف ٢٠١٤.
اعتمدت المليشيات في مسحها الميداني على الكشوفات المرفوعة من قبل مشرفيها لعام 2018، والذين غالبيتهم العظمى يتواجدون في جبهات القتال حسبما أوضحت المصادر التي أفادت بأن اللجان الحوثية أقدمت على إسقاط مئات الأسماء من التربويين الأساسيين بمحافظة عمران الذين لا يزالون يرفضون الانخراط ضمن صفوف المليشيات.
وكانت السعودية والإمارات قد أعلنتا في أكتوبر الماضي، تقديم 70 مليون دولار مناصفةً لدعم رواتب المعلمين في اليمن، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف.
وآنذاك، صرح المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بأن هذا الدعم استمرارٌ للدعم الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي لرفع المعاناة الإنسانية والاقتصادية عن الشعب اليمني.
وأضاف أن المليشيات الحوثية تواصل تأزيم الوضع الإنساني من خلال عرقلة أي جهود للحل السياسي.