بالطائرات المسيرة.. إرهاب إيران من الشمال إلى الجنوب في اليمن
يوما بعد يوم تتوالى الأدلة التي تؤكد تورط إيران في تمويل مليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة لاستمرار الأزمة في البلاد، ولكن الدعم بدأ يتغير تدريجيا وأكثر شراسة فبعد ما كانت يمول نظام الملالي المليشيات بالأسلحة الثقيلة تطور إلى الطائرات دون طيار «المسيرة».
وفي يناير 2019 هاجمت مليشيات الحوثي الانقلابية من خلال طائرة مسيرة قاعد العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد قيادات بارزة في الجيش، ولم يمر شهرين على الحادث الغاشم إلا وتكرر في الشمال وتحديدا بمحافظة حجة، عندما هاجم الانقلابيون قبائل حجور بطائرة دون طيار لكن هذه المرة لم يسفر الحادث عن شيء وتمكنت القبائل من إسقاط الطائرة.
وكشفت مصادر محلية أن قبائل حجور في محافظة حجة أسقطت طائرة حوثية مسيرة للمرة الثانية خلال المواجهات الجارية.
ونجحت قبائل حجور في استعادة جبل المنصورة الاستراتيجي، شرق مديرية كشر عقب معركة ضارية استمرت 3 ساعات، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
كما تمكنت القبائل من أسر القيادي الميداني الحوثي علي المرتضى، مع عدد من مرافقيه خلال المعارك وهو من كبار القيادات الحوثية.
جبل المنصورة الذي استعادته القبائل يعد من المواقع الاستراتيجية المطلة على مواقع كثيرة في منطقة العبيسة، وكانت المليشيات تتخذ منه معسكراً لإطلاق عملياتها على مناطق حجور في الجهة الشرقية.
واستطاعت القبائل كسر أغلب الهجمات التي شنتها المليشيات الحوثية خلال الأسابيع الماضية، في سياق سعي الحوثي للسيطرة على مديرية كشر والاستفادة من موقعها الاستراتيجي في مواجهة الجيش الذي يرابط في مديريات حيران وحرض وميدي وعلى مشارف مديريتي مستبأ وعبس.
وكشفت مصادر عسكرية، في يناير الماضي، عن نوع الطائرة المستخدمة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية والتي استهدفت قاعدة العند الجوية في لحج.
وأكدت المصادر أن الطائرة المستخدمة لاستهداف قيادات في الجيش من نوع قاصف 2k.
وأوضحت المصادر أن قاصف 2k تنفجر من أعلى إلى أسفل بمسافة 20 مترا وبشكل متشظي ولديها القدرة على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة.