حدث في آب.. وزير صحة الحوثيين يتفقد انتهاكات مليشياته
عندما تعلن وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات الحوثية عن زيارةٍ أجراها وزير الصحة في حكومتها غير المعترف بها لمستشفى ما، تتبادر إلى الأذهان سريعاً عديد الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون في هذا القطاع.
تحدّثت وسائل إعلام المليشيات، اليوم السبت، عن زيارةٍ قالت إنّ طه المتوكل المعين من قِبل الانقلابيين وزيراً للصحة أجراها لمستشفى بريم العام بمحافظة إب، لتفقد سير العمل بها والإطلاع على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى هناك، والمثير للسخرية أنّ وجّه بتحسين الخدمات بها، وتذليل الصعاب التي تعرقل عمل الفرق الطبية.
مدعى السخرية أنّ المليشيات التي ينضم إليها المتوكل، لم ترحم المرضى داخل المستشفيات اليمنية، ونال القطاع الصحي قسطاً هائلاً من تلك الجرائم، ما يدحض أي أكاذيب يروّجها الحوثيون عن عملهم على تطوير الخدمة الصحية.
أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد كانت أكثرها إثارة لعلامات الاستفهام، حيث قصفت المليشيات - الثلاثاء الماضي - مستشفى 22 مايو أثناء مرور الموكب الأمني الذي كان يزور مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، وهو هجوم فاضح لم يُحدث - حتى الآن - تغييرا في التعاطي الدولي مع الانقلابيين.
وفي أغسطس الماضي، قصفت المليشيات مستشفي الثورة بمحافظة الحديدة ما اسفر عن استشهاد ١٤ شخصا واصابة ٣٠ آخرين، في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والانساني،كما استهدفت المليشيات مستشفى حيس بالحديدة مستخدمة قذائف هاون، واستمر القصف عدة أيام.
وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي بشكل عام، احتجزت المليشيات الحوثية في مطلع يناير الماضي خمس شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت في طريقها إلى محافظة الحديدة.
كانت هذه الشاحنات التابعة لمنظمة الهجرة الدولية قادمة من عدن إلى الحديدة عن طريق محافظة إب، حيث احتجزتها المليشيات الإرهابية فى نقطة التحسين بمدخل محافظة إب، وكانت تحتوي على كمية من الأدوية لعلاج الملاريا والكوليرا وكمية من المغذيات.
قبل ذلك، وتحديداً في نوفمبر الماضي، كشف مسؤولون حكوميون عودة وباء الكوليرا للتفشي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون في صنعاء. وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر، تم تسجيل 31 ألفاً و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبب تفشي وباء الكوليرا من قبل المليشيات الحوثية بحسب منظمة الصحة العالمية في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.
لم تكتف المليشيات بالتسبب في تفشي الأمراض، لكنها كثيرا ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.