دعم الإرهاب يفضح المنطقة العسكرية الأولى ويُبعدها عن حضرموت
يتصاعد الغضب داخل حضرموت بسبب المنطقة العسكرية الأولى لأكثر من سبب، أولها حالة الانفلات الأمني تعانيه المحافظة، وتحديدا مديرية سيئون، بالإضافة إلى وجود معلومات مدعومة بالوثائق ولقطات فيديو وثقًت دخول وخروج عناصر إرهابية من معسكرات تتبع المنطقة العسكرية الأولى بالإضافة إلى عمليات شحن سلاح للحوثيين من مواقع تابعة للمنطقة العسكرية ذاتها، ما يقًرب من إمكانية رحيلها.
ومن المتوقع أن ينظم مجموعة نظام حضرميات، غدا الاثنين، وقفة احتجاجية من أمام منصة شارع الجزائر حتى المجمع الحكومي بسيئون، للمطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت ومحاسبة المتسببين في إهدار دم الشرفاء من شباب النخبة الحضرمية بوادي حضرموت، لتتمكن من حماية الأمن بدلا منها.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية في عدن، فإن دول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، طالبت الحكومة ، بنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى محافظة مأرب، وقالت مصادر دبلوماسية غربية وسياسية يمنية، إن طلب النقل قوبل برفض شديد من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه الأحمر، مشيرةً إلى أن ذات المصادر، أفادت بأن الاجتماعات التي قادها ديبلوماسيون غربيون في الستة أسابيع الماضية تمحورت حول موضوع نقل تلك القوات.
وأغلب عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت ينتمون لحزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن) وللمحافظات الشمالية، وتتواطئ مع مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي وتمكينه من السيطرة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، لمدة عام كامل، رغم القوة العسكرية البشرية الكبيرة والعتاد والأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت تمتلكها.
ونقل الإعلامي الحضرمي، نبيل مطبق، عن مصدر عسكري قوله إن انضمام قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون إلى قوات المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب سيكون رفيد للمنطقة الثالثة التي سيبلغ عدد قواتها ١٩ قوة عسكرية.
وبدأت انتهاكات المنطقة العسكرية تنكشف قبل نهاية العام المنقضي، بعد أن هاجمت مقر أمن مديرية سيئون لإخراج أحد جنودها المحتجزين. وقالت مصادر أمنية أن قوات القيادي العسكري الشمالي ابو عوجاء التابعة للمنطقة العسكرية الاولى وبأسلوب استفزازي هاجمت مقر أمن سيئون واقتحمتها واطلقت أحد جنودها المحتجزين لدى أمن سيئون.
وفي ذلك الحين، وأوضح المصدر الجندي الذي أطلقته قوات ابو عوجا ينتسب للمنطقة العسكرية الأولى ، وتم احتجازه لدى أمن سيئون على ذمة مشاجرة مع شرطية في الأمن. ويعد هذا الهجوم العسكري على أمن سيئون سابقة خطيرة لم تشهدها محافظة حضرموت من سابق.
وشهدت مدينة سيئون، الخميس الماضي، انتشار كبير لقوات المنطقة العسكرية الأولى على خليفة الانفلات الأمني الذي يشهده وادي حضرموت خلال الفترة الأخيرة في مديرياته، منها مديرية سيئون عاصمة وادي حضرموت.
وقبلها بيومين شهدت المدينة مقتل جندي في كتيبة النخبة الحضرمي من قبل مسحلين مجهولين خلال فترة الظهيرة، وذلك في محطة بن عبودان الواقعة بجانب المنطقة العسكرية الأولى مما أثار أستياء أبناء وادي حضرموت عامة.
وبعدها شنت عدد من الجهات الأهلية والناشطين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي حملات للمطالبة برحيل قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي أثبتت فشلها في الحفاظ على الأمن في وادي حضرموت، وحمًل البعض مسئولية ذلك للمنطقة العسكرية الأولى.
وأعلنت حركة شباب الغضب بمدينة سيئون رفضها لاستمرار الوضع الأمني الحالي المتدهور من تردي الخدمات المختلفة في الغاز والمشتقات النفطية، وطالبت السلطة المحلية بالوادي والصحراء بتحسين الخدمات الاساسية للمواطنين وتوفير الأمن في الوادي، مهددة بإطلاق ثورة أخرى لاجتثاث الفساد.