المليشيات تخالف اليوم العالمي.. بدعة حوثية للاحتفال بالمرأة «المسلمة»
تحتفل دول العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرة دون تصنيف ديانتها، إلا أن للحوثيين رأي آخر، وهو الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المسلمة في 4 مارس، ما يؤكد مدى الطائفية التي تنتهجها المليشيات الانقلابية والعنصرية الإيرانية التي تتبعها إيران.
وبغض النظر عن العنصرية التي تتبعها المليشيات، إلا أنها تتناسى الانتهاكات التي ارتكبتها تجاه المرأة في اليمن من قتل ونزوح وانتزاع حقوق، وتنظم فعالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة «المسلمة»! ليعرف العالم مدى الطائفية التي تتبعها المليشيات في اليمن.
الوكالة الحوثية، زعمت بتنظيم مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة صنعاء غير المعترف به دوليا فعالية للتعريف بأهمية دور المرأة بالمجتمع في كافة المجالات.
مدير مكتب التعليم الفني المتحوث، الدكتور عادل المهدي، قال كذبا: اليوم العالمي للمرأة المسلمة يأتي للتعريف بفضائل المرأة المسلمة.. إذا اردنا أن نطور المجتمع علينا أن نهتم بالمرأة في كل المجالات باعتبارها النواة الأولى للمجتمع.
الكذب الحوثي المتواصل تجاهل ما فعله الانقلاب بحق المرأة التي مازالت تدفع ثمن فاتورة الحرب، حيث أصبحت إما مقتولة أو أرملة لفقدان الآلاف لأزواجهن أو متسولة بسبب ضيق العيش وتدهور الأحوال الاقتصادية.
ولحقت انتكاسة كبيرة بالمرأة في اليمن جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، وتعرضت للكثير من الانتهاكات من قبل جماعة الحوثي ضاربة بكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية عرض الحائط.
وتستمر مليشيا الحوثي في انتهاكاتها ضد كافة شرائح المجتمع، وكان للمرأة النصيب الأكبر من تلك الجرائم في نهاية عام 2018، وفقًا لمخطط طائفي منذ انقلابها على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014.
انتهاكات بالجملة
وتنوعت أشكال انتهاكات الحوثيين للمرأة ما بين تحريض وضرب والصعق بالكهرباء، وإجبار بعضهن على التجنيد وحمل السلاح، في شكل أشبه بإبادة جماعية لشعب اليمن، وأقل ما يوصف ذلك بأنه جريمة حرب، وسط تغاضي الكثير من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان عن العديد من جرائم الحوثي ضد الإنسانية.
وخلال عدة احتجاجات نسوية شهدتها صنعاء قمعت فرق الزينبيات وبرفقة بعض عناصر مليشيات الحوثي المتظاهرات، واعتدت عليهن، واعتقلت عدد من المشاركات في تلك التظاهرات، وتعدى الأمر لاختطاف المئات منهن، حيث اختطفت المليشيا في يوم واحد فقط 200 امرأة وأخفت منهن 50.
وكشفت منظمات حقوقية عن تعرض النساء في اليمن لانتهاكات جسمية خلال فترة الحرب على أيدي مسلحي جماعة الحوثي، ومارس الحوثيون عمليات قمع وهدر لكرامة المرأة اليمنية، فضلًا عن ممارسة انتهاكات جسيمة ضد النساء تمثلت في القتل والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي وتشريد الآلاف، ورصدت المنظمات أكثر من 40 ألف حالة انتهاك ارتكبها الحوثيون ضد المرأة خلال سنوات الحرب.
وتستمر المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية في اليمن إلى انتهاك كرامة المرأة اليمنية بشكل عنيف، وباتت تشكل خطرًا على المجتمع وقيم التعايش والسلام وتهديدًا متناميًا يسعى لطمس هوية اليمن وفرض هوية طائفية دخيلة على المجتمع اليمني.