يا بروفيسور حبيب سروري .. هيتشكوك لا يزال جاثماً فوق صدر عدن
نجيب يابلي
- صديق يوصيني "كيّف نفسك على البهدلة"
- حل وحلحلة الأوضاع شمالا وجنوبا
- وزارة الإرشاد القومي الاتحادية
- الوالي كشف نهب أراضي المنطقة الحرة
البروفيسور حبيب سروري العالم في مجال الكمبيوتر والرياضيات والأديب المعروف في مجال الرواية والشعر والمولود في مدينة الشيخ عثمان (عدن) عام 1956م، ونبغ في سن مبكرة واختصر سنوات الدراسة وغادر عدن إلى فرنسا للدراسة الجامعية والعليا حيث حصل على الدكتوراه الأولى عام 1987م، والدكتوراه الثانية عام 1991م.
قدم البروفيسور حبيب سروري باكورة أعماله الرواية “الملكة المغدورة” بالفرنسية، وترجمت بعد ذلك إلى العربية، وصدرت أعماله الأدبية تباعاً وأصبح نجماً لامعاً في مجال تخصصه العلمي في الجامعات الفرنسية وفي مجال الأدب في مؤسسات في الداخل (اليمني) والخارج (العربي والفرنسي).
“أتابع باستمرار أوضاع عدن وأزورها سنوياً منذ خمس سنوات، كما أتابع حياة أصدقائي وأسأل عما تحتويه (الثلاجات) في المنازل، فأجد أن الحياة متدهورة بشكل مخيف جداً.. مجاعة.. حياة بائسة.. كل هذه الأمور جديدة وأقول إنها معروفة لدى الجميع، فإذا تابعت الرسم البياني لحياة الناس ستجد أنه في انحدار مخيف)..
ويضيف بروفيسور سروري: “عدن كانت موجودة في اللاوعي الأوربي ملجأ وملتقى للأجناس كمدينة على ملتقى البحار لمن تضيق بهم الحياة”.
إذا كان هذا الوضع الصادم لدى البروفيسور سروري قبل 20 عاماً فكيف آلت الأوضاع في هذه المدينة المغلوب على أمرها اليوم.. البروفيسور سروري منقطع عن عدن لسنوات طويلة بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، والحكومة الفرنسية حالها كحال كل الحكومات تشدد على أبنائها عدم زيارة عدن ولو كان فيها خيراً لكان رئيس الجمهورية وكل أعضاء حكومته وكبار الموظفين في عدن، لكنهم مقيمون في عدد من العواصم العربية.
هيتشكوك يا بروفيسور سروري لا يزال جاثماً على صدر عدن.. حفظك الله يا بروفيسور وحفظ عدن وأهلها.. آمين!!