زرع الفتنة بين القبائل.. شياطين حوثية تحتل صنعاء
السبت 16 مارس 2019 15:45:05
"انتفاضة القبائل".. الاسم الأبرز على صعيد المواجهات الميدانيات ضد المليشيات الحوثية في الأسابيع الأخيرة والتي يعمل الانقلابيون على إجهاضها بأي طريقة من الطرق، بعدما تكبّدوا في تلك المعارك خسائر فادحة، عدداً وعتاداً.
في إطار محاولاتها للتصدي لذلك، لجأت المليشيات الحوثية إلى زرع الفتنة بين القبائل، في محاولة لإضعافها وبالتالي قلب الموازين على الساحتين السياسية والعسكرية، وقد عمد الانقلابيون إلى ذلك بعدما لجؤوا إلى أسلحة أخرى، منها التجويع ومنع وصول الغذاء والدواء، وفرض إتاوات وضرائب كبيرة.
بحسب مصادر محلية، اندلعت مواجهات مسلحة بين قبائل الجائف وجربان شمال غرب صنعاء، وهي اشتباكات أسفرت - حسبما أفادت تقارير صحفية سعودية - عن مقتل شخصين وإصابة امرأة.
المصادر بيّنت أنّ هذه المواجهات أشعلتها مليشيا الحوثي بدب الفتنة بين القبائل؛ إثر خلافات على حدود الملكية للجبال والتلال الواقعة بينهما.
وقفت مليشيات الحوثي وراء إشعال القتال بين الجائف وجربان وفقاً لنهج إذكاء الصراعات البينية بين القبائل لإضعافها حتى لا تثور عليها وفق المصادر التي حذّرت الحوثيين من تداعيات استمرار هذه المواجهات والتى ستتوسع إلى حرب بين قبيلتي همدان بصنعاء وعيال سريح بعمران.
في تأكيد آخر، اتهم القاضي عبدالوهاب قطران المليشيات الحوثية بالوقوف وراء المواجهات المشتعلة بين الجائف وجربان، حيث قال إنّ ذلك سينعكس بالسلب على الانقلابيين في وقتٍ لاحق.
ولا يقتصر الأمر على إشعال الفتنة بين القبائل خشية انتفاضتها، لكن أيضاً تحركت المليشيات في عدد من مديريات ومناطق صنعاء، عن طريق قياداتها بإجراء زيارات غير معلنة؛ بهدف ممارسة ضغوط على مشايخ هذه المناطق لرفد المليشيات بمقاتلين متطوعين.
كما تهدف تحركات المليشيات أيضاً إلى تحذير القبائل هناك من مغبة الانقلاب عليهم أو تقديم أي نوع من أنواع الدعم لقبائل حجور.
وفي محافظة عمران، اختطف الانقلابيين أربعة من وجهاء القبائل هناك، في إطار حملة اعتقالات واختطافات موسعة تقوم بها المليشيات كإجراء احترازي لمنع توسُّع وتصاعد انتفاضة القبائل، في مناطق المحافظة التي تعد البوابة الشمالية لصنعاء.