باعتراف المليشيات.. كوليرا الحوثيين تفترس أهالي محافظة ريمة (أرقام جديدة)
اعترفت مليشيا الحوثي بتفشي وباء الكوليرا في محافظة ريمة؛ استكمالاً لتورُّط الانقلابيين في انتشار مثل هذه الأمراض القاتلة بفعل التلوث الذي أحدثته وغياب أي اهتمام بالقطاع الصحي، وهو ما كشف رغبة المليشيات في تعميق الأزمة الإنسانية بشكل أكبر.
مكتب الصحة في محافظة ريمة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، اعترف بازدياد عدد الحالات المصابة بالكوليرا خلال اليومين الماضيين، وتوسُّع مساحة الانتشار إلى مناطق جديدة في مديريات كسمة ومزهر والسلفية.
وقال المكتب إنّه تمّ تسجيل 1589 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا في مختلف مديريات المحافظة، ووفاة 26 حالة جراء الوباء، منذ يناير الماضي وحتى أمس الأول الخميس.
ويعاني القطاع الصحي في محافظة ريمة من نقص كبير في الخدمات والإمكانات العلاجية والمحاليل الطبية بحسب اعتراف المليشيات التي أحدثت أزمة إنسانية وصحية مروّعة منذ الحرب التي أشعلتها في البلاد، صيف 2014.
وتزايدت مؤشرات الإصابة بمرض الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية في ظل تعنت وعرقلة الانقلابيين لأي جهود مبذولة من أجل مكافحة الوباء.
وباتت الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" للحد من انتشار المرض.
وفي نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفاً و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.
ولم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.
كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكده تقرير لإدارة الرصد الوبائي.
ويقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم.